استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، «فيدينافو رافوكاترا»، وزير المياه والصرف الصحى بدولة مدغشقر والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين بحضور مديرا برنامج الغذاء العالمي في مصر ومدغشقر والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
تقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة
وخلال اللقاء أكد «القصير»، عمق العلاقات بين البلدين وعلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة، واستعرض النهضة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية في مجالي الزراعة والري وأشار إلى المشروعات العملاقة في مجال معالجة وتحلية المياه لخلق مصادر مائية لاستصلاح أراضي جديدة وكذلك مشروع تبطين الترع وتحديث نظم الري من خلال نظام تمويلي قوى من الجهاز المصرفي دون فائدة على عشر سنوات.
وتطرق إلى الحديث عن استنباط أصنافًا جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة قصيرة العمر موفرة للمياه وأيضا تنمية الوديان وحصد مياه الأمطار والسيول.
وأضاف أن مصر أنشأت محطات عملاقة لمعالجة الصرف الزراعي في المحسمة وبحر البقر والساحل الشمالي وحاليا جاري استصلاح أكثر من ثلاثة ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي.
مصر من أكفاء الدول في إعادة استخدام المياه
وأشار إلى أن مصر من أكفاء الدول في إعادة استخدام المياه وتمتلك أكبر مركز للبحوث الزراعية يضم أكثر من 11 ألف باحث وكذلك تمتلك أول مركز في منطقة الشرق الأوسط لبحوث الصحراء.
ولفت القصير إلى استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم الفني للأشقاء في مدغشقر بناءا على توجيهات الرئيس السيسي وكذلك المساهمة في وضع استراتيجية وطنية للزراعة هناك والتدريب وبناء القدرات والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة والري والاستفادة من تجربة مصر في التعاون مع شركاء التنمية وخاصة برنامج الغذاء العالمي.
من ناحيته أعرب وزير المياه بدولة مدغشقر عن سعادته بزيارة مصر ولقاء وزير الزراعة وتطلعه للاستفادة من التجربة المصرية والانجازات التي شهدتها مصر مشيرا إلى أن غالبية السكان في بلاده يعملون في مجال الزراعة والصيد ولكن بأساليب تقليدية، لافتا إلى تطلعه أيضا إلى الاستفادة من التكنولوجيا المصرية الحديثة من أجل زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي وبمساعدة برنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء لمواطنيه وفي نهاية اللقاء اتفق الوزيران على تدريب الأشقاء من دولة مدغشقر في مركز الأقصر التنسيقي بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.
