«الداخل الإفريقي»: إسكات البنادق مبادرة مصرية تنال رعاية الصين
تناول الإعلامي أحمد مبارك، مقدم برنامج «الداخل الإفريقي»، الذي يعرض على المنصات الرسمية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عبر «فيسبوك» و«يوتيوب»، مؤتمر السلام الذي تم في إفريقيا، بحضور مصري بارز، تحت رعاية الصين، الذي يعتبر الأول من نوعه، بعد تعيين الصين مبعوثا خاصا للقرن الإفريقي، إذ جرى عقد المؤتمر على مدار يومين في شهر مارس 2022، بمشاركة دول إفريقيا والصين.
وصرح المبعوث الصيني خلال المؤتمر، أن الاجتماع سيوفر منبرا حقيقيا لدول المنطقة، لتسوية خلافاتهم من خلال المفاوضات، بالإضافة للزيارات لعدد من دول المنطقة منها اثيوبيا ومصر.
المؤتمر كشف إرادة الصين لدعم دول القرن الافريقي
أضاف «مبارك»، أن المؤتمر كشف إرادة الصين لدعم دول القرن الافريقي، لمواجهة تحديات الأمن والتنمية، بالإضافة لحديث مبعوث الصين عن مبادرة التنمية السلمية في القرن الإفريقي، التي تم اقتراحها خلال زيارة عضو مجلس الدولة الصيني ون جي لدول القرن الافريقي.
وأوضح أن المؤتمر كان بعنوان دعم السلام والاستقرار في القرن الأفريقي، تحت رعاية دولة الصين، بمشاركة مسؤولين في وزارات الخارجية من إثيوبيا ومصر والسودان والصومال وجنوب السودان وكينيا وأوغندا وجيبوتي، وعدم مشاركة إريتريا، وتناول المؤتمر موضوعات تخفيض التوترات والنزاعات في المنطقة.
إدارة الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة
وأكد الإعلامي، أن المشاركين في المؤتمر الذي تم عقده في أديس أبابا، اتفقوا وفق بيان مشترك، على مواصلة جهود السلام المشتركة في المنطقة المضطربة، التي تعاني من الصراعات المسلحة بالإضافة إلى تأييد المشاركين لرؤية العمل معا للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، ودعم المبادرة الأممية المسماة بإسكات البنادق، وأنه على الأطراف الاستعدادات لإدارة الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة والسعي للتسوية السلمية من خلال الحوار والمفاوضات في محاولة لتخفيف الوضع الأمني في دول المنطقة.
«إسكات البنادق» مبادرة قدمتها مصر
وأشار إلى أن «إسكات البنادق»، مبادرة قدمتها مصر واعتمادها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في فبراير 2019، وتهدف لتخليص القارة السمراء من النزاعات والصراعات المسلحة، لتهيئة الظروف الصالحة للنمو والتنمية المستدامة، وبعد انتهاء المؤتمر، أعلن مسؤول الصين أن الاجتماع سيستمر مع كبار مسؤولي البلدان، الذين تعهدوا باللقاء مرتين سنويا، للوصول لتسوية، يتم التفاوض عليها للنزاعات المسلحة الحالية، وأن الاجتماع لم يتناول نزاعات محددة، ودعا كبار قادة الدول الوصول إلى السبل والوسائل لحل النزاعات بالإضافة للثقة العالية، من دول المنطقة في الصين.
استمرار الصين في الوساطة لحل المنازعات
وأوضح أن الدول المشاركة، رأت ضرورة استمرار الصين في الوساطة لحل المنازعات، نظرًا لامتلاكها استثمارات ضخمة في المنطقة، وأكدت الصين على استمرارها في تطوير الطرق والسكك الحديدية والموانئ، «دي كانت نظرة سريعة على مؤتمر السلام مصري اثيوبي اللي يؤكد السبق الدبلوماسي المصري في المبادرات الخاصة بتسوية النزاعات في القارة السمراء».