«الغزالة الذهبية» بسنت حميدة سفيرة الأمم المتحدة: الأحلام تتحقق بالعمل «حوار»
تربت في أسرة تعشق التحدي، كافحت وبذلت المجهود لتصبح بطلة استثنائية، حققت إنجازات تاريخية كبيرة، فهي أول عربية تحصد ميدالية في تاريخ ألعاب القوى منافسات 100 متر عدو، وهي أيضا التي فازت بميداليتين ذهبيتين في دورة ألعاب البحر المتوسط 2022، لتكمل مسيرة والديها في الإنجازات الرياضية.
البطلة الرياضية التي اعتادت خوض التحديات والسباقات، أصبحت على موعد مع تحد جديد، ومهمة دولية كبيرة، وضعتها في سباق مع الزمن من أجل توعية شباب العالم البالغ عددهم 1.8 مليار شاب، بتكليف من الأمم المتحدة.
«الوطن» تحاور بسنت حميدة البطلة المصرية في رياضة ألعاب القوى، جرى اختيارها كسفيرة للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، بهدف تنمية مهارات شباب العالم وربطهم بفرص التوظيف وريادة الأعمال وتعزيز دورهم الاجتماعي الإيجابي بحلول عام 2030، وإلى نص الحوار:
– في البداية.. حدثينا عن شعورك بعد اختيارك سفيرة في المبادرة الدولية للأمم المتحدة؟
لم أكن أتوقع يوما أن يجرى اختياري سفيرة لمبادرة تابعة للأمم المتحدة، وأنا سعيدة جدا باختياري لهذه المبادرة القوية، أشعر بالفخر أن الأمم المتحدة رأت أنني قادرة على تقديم شيء إيجابي بتواجدي في هذا المنصب، وأتمنى أن أكون قادرة على تقديم دور مؤثر في هذه المبادرة يفيد الشباب ويكون مفيدا لهم.
المبادرة لتنمية مهارات شباب العالم
– ما هي مبادرة «شباب بلد»؟
المبادرة أطلقتها الأمم المتحدة في مصر، وعينت لها سفراء من نجوم الفن والرياضة الشبان لمبادرة «شباب بلد» التي تمثل النسخة المصرية من المبادرة الدولية «Generation Unlimited»، التي أطلقتها الأمم المتحدة كأول شراكة على مستوى العالم بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والشباب (PPYP).
وتهدف لتنمية مهارات جميع شباب العالم البالغ عددهم 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، وربطهم بفرص التوظيف وريادة الأعمال وتعزيز دورهم الاجتماعي الإيجابي بحلول عام 2030.
غرس مفهوم ريادة الأعمال في الشباب
– أخبرينا عن دورك في هذه المبادرة؟
دوري في المبادرة سيكون مرتكزا على التعريف بالمشروع، ونشر الوعي، بالإضافة إلى دعم أنشطتها بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتسليط الضوء على أهمية تعليم وتدريب الشباب وإكسابهم المهارات وربطهم بفرص التوظيف وأيضا غرس مفهوم ريادة الأعمال لديهم، فضلا عن توعية الشباب، وذلك في السن من 10 سنوات حتى 24 عاما، ومشاركتهم اهتمامتهم وأفكارهم، كما أساهم معهم في تحسين نمط الحياة على كافة المستويات.
– برأيك.. ما أهمية هذه المبادرة بالنسبة للشباب المصري؟
المبادرة ستكون هامة بالنسبة للشباب المصري، فهم متميزون جدا ويتمتعون بالروح والقتال لتحقيق الحلم والهدف الذين يرغبون في الوصول إليه، لكن ينقصهم فقط المساعدة والدعم والتوجيه في المسار الصحيح الذي يساعدهم على تطوير أنفسهم وتحقيق طموحاتهم، لذلك ستكون تلك المبادرة مفيدة وهامة لهم لاحتكاكهم بتجارب وكوادر ناجحة في مستويات عدة.
أصحاب النجاحات والمؤثرين سيلهموا الشباب
– كيف يمكن للمبادرة أن تحدث تأثيرا لدى الشباب في مختلف الأعمار؟
الشباب بصفة عامة يتبعون الناجحين والرموز الشهيرة التي تمكنت من إحداث بصمة إيجابية، ويرغب الشباب معرفة السر وراء نجاح هؤلاء الرموز الذين أصبحوا أيقونات في المجلات المختلفة، وذلك هو دور المبادرة بتوفيرها أصحاب النجاحات والمؤثرين في مختلف الشباب لدعمهم ومنحهم النصائح والتجارب التي خاضوها.
– ما هي الرسالة التي يمكن توجهيها للشباب المصري؟
أقول للشباب المصري إنهم يجب أن يحلموا ويخططوا للمستقبل، فلا توجد أحلام مستحيلة، وبالصبر والعمل يمكنهم تحقيق الطموحات مهما طال الوقت، فالحلم حتما سيتحول إلى حقيقة.