دينا عبدالمنعم: تكافؤ الفرص والمساواة أبرز مبادئ الجمهورية الجديدة
قالت المهندسة دينا عبد المنعم، إن القيادة السياسية صادقة تماما في تمكين المرأة والشباب، وأن هذا النهج، ذاته الذي تتبناه وزارة الإنتاج الحربي وقياداتها، قائلة: «أود أن أعرب عن خالص تقديري وسعادتي، وتشرفي بثقة وزير الدولة للإنتاج الحربي بي، لتولي هذا المنصب المهم لأول مرة في تاريخ الإنتاج الحربي، الذي أتشرف بكوني واحدة من أبنائه، منذ نحو 24 عاما، وتحديدا منذ عام 1998، عندما جرى تعييني كمهندسة قوى كهرباء في إحدى الشركات التابعة، وسأبذل قصارى جهدي، لأثبت أن هذه الثقة في محلها، والمساهمة في الإرتقاء بشركة شبرا للصناعات الهندسية وقطاع الإنتاج الحربي ككل، الذي يتسم بالجدية والانضباط والالتزام، وحُسن الأداء في إنجاز المهام التي تحقق الرفعة والتقدم لمصر.
جاء ذلك في أول تصريحات إعلامية لها، عقب إصدار المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، قرارا بتعيينها رئيسا لمجلس إدارة شركة شبرا للصناعات الهندسية «مصنع 27 الحربي»، كأول سيدة تتولى المنصب، قائلة: «أنا ابنة الإنتاج الحربي منذ نحو 24 عاما»، ولم أتوانى عن الاستفادة من كل الفرص التي أتيحت لي لصقل خبراتي ومهاراتي على مدار رحلتي المهنية، من مهندسة قوى كهربائية، مرورا بعملي مساعدا للوزير للتطوير والمتابعة، وصولاً إلى تعييني رئيسا لمجلس إدارة إحدى شركات إنتاج الذخائر.
وأضافت أن قرار الوزير بتعيينها في هذا المنصب، كأول سيدة تتولى رئاسة مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة، يأتي بهدف تحديث القيادات، وإعطاء فرصة للشباب للتطوير، وكذا تمكين المرأة وتشجيعها على تولي مختلف المناصب القيادية، واقتحام كل المجالات، منوهةً بأن الوزير، دائما يؤكد أن المرأة في قطاع الإنتاج الحربي، عنصر فاعل ومتميز ومؤثر، وأدائها يدفع إلى إعطائها الفرصة للقيادة والمشاركة في صُنع القرار، بما يتفق مع استراتيجية التنمية المستدامة للدولة، وفي إطار الجمهورية الجديدة، المبنية على العمل الدؤوب والعلم والتنمية، واحترام حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والمساواة.
تمكين المرأة فى الإنتاج الحربي ليس مجرد شعار
وشددت على أن تمكين المرأة فى الإنتاج الحربي، ليس مجرد شعار، بل واقع ملموس، يتم السعي إلى تعزيزه، خاصةً فى ضوء التوجيهات الدائمة لوزير الدولة للإنتاج الحربي، بالحرص على الاهتمام بالمرأة، وضرورة تمكينها والارتقاء بمكانتها في المجتمع، وفي مسيرة العمل الوطني والإنساني، وكذا استراتيجية الوزارة، التي تهدف إلى تمكين القيادات الواعدة، وصقل خبراتهم في التعامل مع التحديات المعاصرة للعمل الحكومي، والارتقاء بالأداء المؤسسي، والمساهمة في دعم الأداء الحكومي، واستثمار قدرات وطاقات المرأة، لإعداد كوادر جديدة من السيدات، والقيادات النسائية، وتعزيز مشاركتهن في قطاعات التنمية، وتمكينهن من الوصول إلى المناصب القيادية، ومواقع صناعة القرار.
وأضافت «عبد المنعم»: حرصت خلال تدرجي في المناصب بالإنتاج الحربي، على الاستفادة من كل الفرص المتاحة أمامي للتدريب واكتساب الخبرات والابتكار، فبدايتي في وزارة الإنتاج الحربي، كانت من خلال العمل كمهندسة في إحدى الشركات التابعة بخدمة الصيانة لماكينات الـCNC، وهو عمل غير روتيني، ما جعلني أكتسب خبرات في مجالات عديدة.
فقدمت العديد من أفكار التطوير وخطط العمل التفصيلية
وعلى مدار السنوات الأخيرة الماضية، وتحديدا عام 2015، تم اختياري للسفر، والالتحاق بدورة «قادة التغيير» في الصين، مع عدد من الزملاء من مختلف الجهات التابعة للوزارة، التي اكتسبت من خلالها خبرات، وأفادتني في حياتي المهنية والاجتماعية حيث اكتسبت مجموعة من العلوم والمعارف فى الإدارة الحديثة، والتعامل مع أدوات القيادة وآليات قيادة التغيير، التى أفادتني في خطواتي اللاحقة، ثم عقب انتهاء فترة التأهيل، التقيت بوزير الدولة للإنتاج الحربي آنذاك -الدكتور محمد سعيد العصار رحمة الله عليه- أثناء اجتماعه مع الشباب، فى إطار الاهتمام بتمكين الشباب، فقدمت العديد من أفكار التطوير، وخطط العمل التفصيلية، التي ترصد التحديات الموجودة، وتضع الحلول العملية لمواجهتها، وتعظيم الفرص الموجودة، وكيفية الاستفادة منها.
وتلا ذلك، العديد من الاجتماعات وجلسات العمل المتعددة، ليتم اختياري بعدها بحوالي عام، للعمل كمساعد للوزير للتطوير والمتابعة، لأصبح بذلك واحدة من ثلاث مساعدين للوزير، تم اختيارهم من بين حوالي 200 فرد من أبناء الإنتاج الحربي، وكانت تجربة مثمرة للغاية، وأصقلت خبراتي ومعرفتي بمختلف ملفات الوزارة، وخلال تلك الفترة التي ناهزت الثلاث سنوات، اقترحت العديد من خطط التطوير، وعملت على متابعة تنفيذها محاولة مواكبة العصر فى الإدارة الحديثة، للوصول إلى النموذج الذى نأمله، لتحقيق السبيل الأمثل للاستثمارات البشرية والفنية.
وتابعت: «واليوم أتشرف باختياري -وأنا مازلت في الأربعينات من عمري- لرئاسة مجلس إدارة شركة أعتز بها على المستوى الشخصي، نظرا لأن أول منتج حربي مصري بنسبة 100% صُنع بداخلها يوم 23/10/1954، ومنذ ذلك الوقت، اتخذ هذا اليوم عيدا للإنتاج الحربي، وهو ما يشجعني على الحفاظ على ريادة الشركة وتنفيذ خطط التطوير بها بما يساهم في ارتقائها بالشكل الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي».
وأوضحت أن الشركة «مصنع 27 الحربي»، تنتج ذخائر الأسلحة الصغيرة بأنواعها، ولتعظيم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية، والكفاءات البشرية المتوفرة بالشركة، يتم تصنيع منتجات مدنية بجودة عالية وأسعار منافسة مثل المراوح والمحركات الكهربائية واللوحات الكهربائية وشفاطات المصانع والورش، وتمتلك الشركة العديد من الإمكانات التكنولوجية المتطورة، مثل المكابس وماكينات الحفر بالشرارة ولف المواتير والمخارط المتطورة.
وإلى جانب الحرص على صقل خبراتها المهنية، حرصت المهندسة دينا عبد المنعم كذلك، على تعزيز الجانب الأكاديمي، فحصلت على ماجستير في التحكم الآلي عام 2006، كما حصلت على شهادة الأعمال الدولية المعتمدة من جامعة ميسوري، ودرست برنامج القيادة للتميز الحكومي في جامعة كينجز بلندن، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
القيادة السياسية صادقة تماما في تمكين المرأة والشباب
وعن سبب تفوقها وكفائتها في العمل تقول المهندسة دينا: «أي ملف أقوم بالعمل عليه أنظر إليه، وكأنه امتحان لابد أن أحصل فيه على درجة الامتياز، لذلك أبدأ في البحث والمذاكرة والقراءة عنه جيدا، حتى أصل للأساس الذي سأضع بناءً عليه، خطط وأفكار هذا الملف، ومن ثم وضع الأهداف وتحقيق النتائج في النهاية».
وأكدت رئيسة مجلس إدارة «مصنع 27 الحربي»، أن إيمان القيادة السياسية بقدرات المرأة المصرية، هو السبب في أن تصل إلى هذه المكانة المتميزة في المجتمع، وأننا نعيش عصرًا ذهبيًا فى ظل الاهتمام الكبير والبارز، الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتمكين المرأة في مختلف المجالات، ومساندة حقوقها، ففي عهده، استطاعت الحصول على أعلى المناصب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحققت مصر طفرة في تعزيز سبل المساواة بين الجنسين في العمل، ومختلف نواحي الحياة، مشددة على أن المرأة المصرية أثبتتها أنها قادرة علي التغيير والقيادة، وأنها الكفة التي تزن الميزان، وأن الجمهورية الجديدة بالفعل تعطي مساحة الجميع، وتفتح أبواب مختلفة ولأول مرة.
سعيدة بثقة الوزير.. وسأحرص على إثبات أنها في محلها
وأكدت المهندسة دينا، أن تعيينها جاء وفقا للكفاءة المهنية، وهو ما حرصت على تعزيزه منذ التحاقها للعمل بالوزارة، عن طريق مسابقة للتوظيف، قائلة: «أنا سعيدة أني اليوم أعطي مثالاً ونموذجاً إيجابياً لابنتيّ، ودليلاً على أنه يمكن للمرأة أن تنجح وتتحمل المسئولية، وتصل لمختلف المناصب، عندما تتفانى في عملها، وتخلص له، والأهم أن تصقل مهاراتها وخبراتها بالعلم والتدريب العملي».
الفترة المقبلة ستشهد خططا لتطوير الشركة بالشكل الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي
ولفتت إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد وضع خطط للتطوير، والإرتقاء بشركة شبرا للصناعات الهندسية، بالشكل الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي، وسيتم السعي لإحياء عدد من الصناعات داخل الشركة، وتصنيع منتجات جديدة، تلبي احتياجات المواطن المصري، مع الحرص على تنفيذ توجيهات الوزير، بالتكامل مع مختلف شركات الإنتاج الحربي الشقيقة.
وأضافت أنها ستكمل مسيرة رؤساء مجالس الإدارة الذين سبقوها في تولي رئاسة الشركة، والذين كان آخرهم المهندس مدحت شكري، الذي تولى رئاسة مجلس إدارة (27 الحربي) في الفترة من 19/10/2015 إلى 20/8/2022، والمهندس عبد المنعم هنداوي في الفترة من 17/2/2015 إلى 8/10/2015.