أشاد الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد، ووزير التموين الأسبق، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، بالمجريات التي تتم في أروقة الأكاديمية الوطنية حول الحوار الوطني، إذ ذكر أن الحوار الوطني مسئولية وفرصة، وعلينا انتهازها لدفع البلاد للأمام، كما أنه متفائل تفاؤلا حذرا، مشيرا إلى أن الحوار الوطني منذ البداية، كان بين مُصَدِّقٍ أو مُشَكِّك، ولكنني منذ اليوم الأول، وأنا من المُصدِّقين، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، الذي يعرض على شاشة «صدى البلد».
الحوار الوطني انطلق من أرضية الواقع
وأضاف «عبد الخالق»، أن الحوار الوطني، انطلق من أرضية الواقع، أعقبها نداء لكل من يهمه الأمر بتقديم مقترحات تلخصت في ثلاثة محاور أو رؤوس موضوعات، «محور سياسي، محور اقتصادي، محور اجتماعي»، داعيا في الوقت ذاته، إلى عدم إطلاق اتهامات لجدية الحوار الوطني، «الحوار الوطني أشعر أنه جدي للغاية، وحال استشعار عدم جدتيه سأنسحب فورا»، مشيدًا في الوقت ذاته، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوسيع شبكة تكافل وكرامة، وصرف 300 جنيه دعمًا استثنائيا على بطاقات التموين، حسب حالة كل أسرة.
36 مليون مواطن يستفيدون من القرار الرئاسي
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، أن الدولة تسعى بهذا القرار إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، فهناك 36 مليون مواطن يستفيدون من القرار الرئاسي، مؤكدًا أن القرار يؤشر على اتجاه إيجابي من الدولة بأن الحكومة تسعى لحماية الفئات التي تعاني من ضغوطات اقتصادية، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة اتخاذ إجراءات على الأرض بهدف تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتمكين المواطنين، كما يجب على الحكومة بدراسة أي إجراءات قبل اتخاذها، حيث إن الوقاية خير من العلاج، على حد وصفه.
توسيع شبكة المستفيدين من تكافل وكرامة
وتابع جودة عبد الخالق، أن توسيع شبكة المستفيدين من تكافل وكرامة من 4.1 مليون أسرة إلى 5 ملايين أسرة، وتقديم الدعم النقدي على بطاقات التموين من 100 إلى 300 جنيه، أمر جيد للدولة في ظل الظروف الحالية، ولكن لا يجب إغفال أن نسبة الفقر في مصر تصل إلى 30% لذلك ينبغي اتخاذ إجراءات اقتصادية على الأرض لزيادة دخل الناس بدلًا من انتظار الفيض الذي يأتي من الحكومة ما بين فترة وأخرى”.
