ياسمين فؤاد: الوعي البيئي في ملف المناخ هو التحدي الأكبر
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن التحدى الأكبر في الملف البيئي هو الوعي، وضرورة جعل المواطن يشارك في عمليات الحفاظ على البيئة، خاصة أنها لم تعد ضربًا من ضروب الرفاهية.
4 أشهر للتفكير في شكل الإعلان التوعوي
وأشارت الوزيرة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أنه «استغرقنا للإعداد للحملة الإعلانية (رجع الطبيعة لطبيعتها)، 4 أشهر للتفكير في شكل الإعلان التوعوي، وربطة بحياة المواطن بصورة كبيرة، ودور المرأة المصرية الأقل تأثيرا في التغيرات المناخية، والأكثر تأثرا بها، والتي تحمل العبئ الأكبر لمواجهة التغيرات المناخية، فكان تفكيرنا خلال الـ120 يوم من الإعداد للحملة كيف سننجح في توصيل الفكرة بشكل مبسط، لكي يستوعبها المواطن، والأهم أن نترك أثرا مستداما».
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد: «مؤتمر المناخ على الرغم أنه حدث تاريخي لا يتكرر، إلا أننا نعي أنه سينتهي، لكن ما يبقى هو ما نؤديه اليوم من رفع الوعي وتنمية السلوكيات الإيجابية نحو البيئة، وإحداث حراك اجتماعي ندرك فيه حقيقة التغيرات المناخية وأهمية العمل البيئي من أطياف المجتمع كافة، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ورائد المناخ دكتور محمود محي الدين، ووزارة التخطيط».
وأكدت وزيرة البيئة: «سنصل لأبعد نقطة في مصر لشرح معنى المشاريع الخضراء، وكيف تؤسس مشروع أخضر يساهم في مواجهة الانبعاثات وعلاقة ما نشهده من ظواهر بالتغيرات المناخية».
وتابعت الوزيرة: «بدأت أستشعر اهتماما خاصا بالمؤتمر، وهنا يجب الإشادة بدور الإعلام الوطني، ورسائل التوعية والسوشيال ميديا والبرامج والحملات».
أهمية الخطة المستدامة ودور الأفراد
وشدد الدكتورة ياسمين فؤاد، على أن «الشارع المصري بدأ يعي أهمية الخطة المستدامة ودور الأفراد، وأهمية الوقوف لمواجهة التغيرات المناخية.. المواطن البسيط بدأ التفكير ماذا نحن فاعلون؟، واتت رسائل التوعية بثمارها وبدأنا نرى سلوكيات بسيطة أصبحت أمرا واقعا في حياتنا».
ولفتت إلى أن «بعض الشباب قرر التحول للتنقل بالدراجات، والبعض الآخر تخلى عن السيارة وقرر التنقل بوسائل نقل جماعية.. أصبحنا نرى شوارع وقرى ومصانع وورش صغيرة تتشارك في وحدات طاقة شمسية صغيرة، حملات للتشجير، البعض قرر التخلى عن الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام وأعاد تدوير مخلفاته»، موضحة أن كلها «سلوكيات تؤكد وجود وعي بما نحن مقبلون عليه، وأن الطبيعة لن تعود لطبيعتها سوى بجهود كل واحد منا، فنحن لا نمتلك سوى كوكب واحد يجب علينا التكاتف للحفاظ عليه».