ينتشر في الأحاديث اليومية بين الأشخاص وبعضهم البعض عادة الحلفان المتكرر على كل الأمور تقريبا، فيما يسمى بـ«يمين اللغو»، وقال الشيخ خالد الجمل، والداعية الإسلامي، إن هناك أكثر من نوع لليمين ومن ضمنها يمين اللغو والغموص واليمين المنعقد.
ما هو يمين اللغو؟
وقال خالد الجمل، الداعية الإسلامي في تصريحات لـ«الوطن» إن يمين اللغو هو أن يقوم الشخص بذكر لفظ الجلالة بشكل متكرر ودون وعي منهم أو إدراك لمكانة هذا اللفظ الكريم، ولكن في الغالب النية لا تكون منعقدة على اليمين، أي لا يكون الشخص الحالف يقصد القسم بالذات الإلهية.
وأضاف «الجمل»، أن هذا النوع من اليمين يكون من قبيل اللازمة في فم المتكلم، ولا يقصد بيها التقليل من شأن الذات الإلهية، فهذا ما يسمى باللغو وقال الله تعالى في كتابه الكريم «لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ »، فالأية الكريمة توضح حكم من يكرر الحلفان.
سبل التخلص من لزمة الحلفان المتكرر
وأكد أن الشخص الذي لديه هذه اللزمة في كلامه أو تعاملاته اليومية عليه أن يعظم شعائر الله في نفسه باستمرار وأن ذات الله العليا لا يجب التعامل بها في المعاملات اليومية، فالله عز وجل يقول في كتابه العزيز «وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ»، فيجب التوازن بين ما هو مباح من عند الله وممكن أن نستخدمه في حياتنا اليومية.
وأشار إلى أن هناك أنواع أخرى من اليمين وهو يمين الغموس أو اليمين المنعقد، وهو أن يحلف الشخص كذبًا، وهو يعلم أن ما يحلف عليه كذبا، فيمين الغموس يدخل صاحبه في النار، ويجب على كل المسلمين الابتعاد عنه وعدم استعماله في أي حال من الأحوال، أما اليمين المنعقد هو أن يحلف الفرد على ما يعلمه وما ورد إليه، ولكنه لا يعلم ما حلف عليه صدق أو كذب فهو نطق باليمين على ما ورد إليه.
