أول رئيس جامعة: تدرجت في الوظائف.. وعمداء الكليات دعموا نجاحي
قالت الدكتورة هند حنفى، أول رئيس لجامعة فى مصر عام 2009، إن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها أشعرها بتقدير الدولة للمرأة ودورها فى المجتمع، مشيرة فى حوار لـ«الوطن» إلى أن نجاحها العملى لم يشغلها عن بيتها، وكان زوجها هو الداعم الأول لها، وبالتالى وراء كل سيدة ناجحة زوج وأسرة تشجعها.
وإلى نص الحوار
كيف تغيرت رؤية القيادة السياسية خلال 13 عاماً منذ تقلدك منصب رئاسة الجامعة؟
– تغيرت الأمور كثيراً خلال هذه الأعوام، فأصبح هناك تمكين للمرأة، حتى وصلت فى التشكيل الوزارى الماضى إلى 8 سيدات، وهو أمر طيب للغاية، إلا أنه تقلص فى هذا التغيير الأخير، وأصبح للمرأة دور مهم فى ظل اهتمام القيادة السياسية بتمكينها للحصول على حقوقها ومساواتها مع الرجل.
ماذا تحتاج مصر لتمكين المرأة؟
– كنا نحتاج إلى قيادة سياسية تدرك قيمة المرأة فى المجتمع وتمكنها فى الوظائف القيادية، وهو ما تم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وما نحتاجه حالياً هو تغيير نظرة المجتمع لعمل المرأة فى الوظائف القيادية، عبر غرس الثقافة فى الأطفال منذ الصغر بأن الوظائف لا يهم من يشغلها إذا كان رجلاً أو امرأة، فقط الكفاءة هى التى تحكم.
كيف كانت تجربتك كأول سيدة تتقلد مثل هذا المنصب؟
– المجتمع الجامعى لا يوجد به تمييز بين الرجل والمرأة، فجميعنا نعمل معاً منذ أن التحقنا بالكلية خلال الدراسة وبعد التخرج، وكنا جميعاً نعمل بذات المعايير، ثم التدرج الوظيفى لأستاذ جامعى، وبعد ذلك حين أصبحت وكيلاً لم أشعر بشىء مختلف، وكذلك نظرة المجتمع الجامعى كان التعامل طبيعياً وعادياً، لكن رئاسة الجامعة أشعرتنى باختلاف، لأنه حدث عام على مستوى مصر، فأصبح هناك رؤية مختلفة ونظرة استغراب لوجود سيدة على كرسى رئيس الجامعة، وبدأ الناس يقولون: «دى أول رئيسة جامعة».
هل تعرضت لأمور سلبية خلال تقلدك المنصب كونك سيدة؟
– فى الحقيقة لم أتعرض لأمر سلبى، بالعكس كان من حظى الجيد إيمان عميد الكلية بى خلال فترة عملى كوكيل للكلية، ثم أعقبتها حالة من التعاون بينى وبين نواب رئيس جامعة الإسكندرية، وحين أصبحت رئيس جامعة اخترت عمداء الكليات كون منصبى وقتها يسمح بذلك، وجميعهم كانوا عمداء مميزين وتعاونوا لنجاح العمل الجامعى.
البعض يرى أن تدرج المرأة الوظيفى قد يجعلها تهمل منزلها.. فكيف تعاملت مع ذلك؟
– الحمد لله كنت أهتم ببيتى وأسرتى، وزوجى كان مشجعاً وسعيداً لسعادتى، وكان دائماً الحافز لى ومقدراً لما أبذله من مجهود فى عملى لصالح الجامعة ومصر، لذا أرى أن «وراء كل سيدة ناجحة عملياً رجلاً مشجعاً».
هل توقعت أن تصبحى أول سيدة تتقلد رئاسة جامعة مصرية؟
– لم أتوقع ولم يخطر على بالى ذلك، لأنه منصب يحتاج إلى مجهود وعمل متواصل، وبشكل تدريجى فكل خطوة تعطى خطوة ودفعة للأمام.
كيف رأيت تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لك؟
– «مش قادرة أقول لك فرحتى كانت عاملة إزاى» شعرت بالفرحة وبتقدير القيادة السياسية لما نبذله من جهد من أجل تعليم الطلاب ورفع ترتيب الجامعة بين الجامعات الأخرى.
«روشتة النجاح»
نصيحتى لكل مصرى ولكل مصرية: «لازم تبذلوا مجهود على قد ما تقدروا، لأن المجهود ده هيرجع لكم تانى فى صورة نجاح»، ويجب الموازنة بين العمل والحياة الشخصية. ونشأت فى أسرة متماسكة ومترابطة، وحظيت بالمساواة الكاملة مع أخى، وحب ورعاية والدتى بالإضافة إلى والدى الذى كان أحد أشهر أطباء طب الأطفال، وهو الدكتور محمد ممدوح حنفى، الذى علمنى أن العمل الجاد يساهم فى حياة الفرد بـ90%، والذكاء والحظ 10% فقط.