أخبار مصر

اقتصادي: استمرار الفيدرالي في رفع الفائدة متوقف على حدوث أزمات عالمية

قال الدكتور أحمد سعيد البكل، أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس، إن أمريكا تعرضت لـ4 أزمات في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات والألفية، لكن الأزمة الأشد في أمريكا حدثت في عام 2007، حيث طبع الفيدرالي الأمريكي 5 تريليونات دولار لمعالجة الأزمة، ووصلت أسعار الفائدة لمعدلات صفرية، وهذه الأموال التي طُبعت بدأت تخرج إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

طبع الفيدرالي الأمريكي 5 تريليونات دولار

وأضاف «البكل»، خلال حواره في برنامج «بنوك واستثمار»، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، ويعرض على شاشة «extra news»، أن هذه الأموال اُستعملت أيضًا داخل الاقتصاد الأمريكي سواء من قبل الأفراد أو الشركات، وهذا خلق ضغوط تضخمية على الاقتصاد، وهذا الأمر بدأ يظهر على الاقتصاد الأمريكي مع بداية 2020، خاصة مع أزمة جائحة فيروس كورونا.

الفيدرالي الأمريكي لجأ لرفع معدل الفائدة للسيطرة على التضخم

وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس، أن الفيدرالي الأمريكي لجأ لرفع معدل الفائدة للسيطرة على التضخم بسبب زيادة السيولة، ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم لـ4%، مشيرًا إلى أن رفع سعر الفائدة في البنوك سيؤدي إلى تكلفة مرتفعة للقروض، مما يقلل من الإنفاق وانخفاض الأسعار، فاستمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع معدل الفائدة متوقف على مدى حدوث أزمات عالمية جديدة خلال الفترة المقبلة.

الاقتصاد الأمريكي صاحب العملة الأهم على مستوى العالم

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الاقتصاد الأمريكي صاحب العملة الأهم على مستوى العالم، وعندما يواجه أي أزمة يطبع دولارات، وهذا يؤثر على كل اقتصادات العالم، خاصة الدول الناشئة، كما أن استقرار معدل الفائدة مرتبط بمدى استقرار معدل التضخم، وطبقًا للتجارب السابقة للسيطرة على التضخم في أمريكا، فهذا قد يأخذ ما بين عام وعامين، و كل البنوك المركزية حول العالم ستعمل على إعداد مفاوضات لتحديد السياسات المتبعة خلال الفترة المقبلة، لمواجهة أزمة الطاقة وأزمة سلاسل الإمدادات.

الدكتور أحمد سعيد البكل أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *