بدأت أحلام الوصول للعالمية تداعب عقولهم وعقول عائلاتهم، منذ أن بدأت أقدامهم بمداعبة كرة القدم، كبرت الأحلام معهم حين ظهر ذلك النموذج الذي استطاع كسر الدائرة، وحقق حُلمه وصار ملهمًا وقدوة، تلك المواهب الصغيرة باتت أعين أصحابها معلقةً بالملك المصري محمد صلاح، متمنين تكرار تجربته ونموذجه، حتى جاءت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بأكبر برنامج لاكتشاف المواهب الكروية «كابيتانو مصر»، ليفتح الباب أمام الموهوبين وعائلاتهم وينير في عقولهم فكرة تحقيق الحُلم، ويريحهم من عملية البحث التي لا تنتهي عن فرصةٍ في أحد الأندية.
اختبارات «كابيتانو مصر» مصر انطلقت من أرض المواهب الكروية، ومنبع عناقيد المهارة، فمن الإسماعيلية «برازيل مصر» بدأت أولى مراحل اختبارات البرنامج، ليختار المدربون منها 51 موهوبًا لاجتياز الاختبارات وبلوغ مرحلة التصفيات بدلًا من 35 كما كان مقررًا في البداية.
زياد أبو المجد، أحد عناقيد المهارات الإسماعيلاوية، كان أول المقبولين في اختبارات «كابيتانو مصر» في مدينة الموهوبين، يروي والده لـ«الوطن» رحلته مع الكرة التي بدأت منذ صغره حين بدأ مداعبتها، فتكشفت موهبته أمامه وقرر على الفور أن يكون مشروعه الخاص، وأن يدعمه، فصاحب الـ14 عامًا لعب لمدة 4 مواسم في نادي القناة ولمدة عامٍ واحد في الإسماعيلي «لحد دلوقتي مش عارف مشي ليه من الإسماعيلي».
زياد يحلم بالعالمية.. ووالده يدعمه
قبل أيامٍ قليلةٍ من خوض اختبارات «كابيتانو مصر»، كان «زياد» الذي يلعب في عدة مراكز بالملعب «جناح أيمن وأيسر وظهير أيمن» على وشك التوقيع مع أحد الأندية الساحلية، إلا أن والده تراجع في اللحظات الأخيرة، ليجد بعدها أمامه المسابقة «مكتشف زياد اسمه محمد إبراهيم بعتلي بوست المسابقة.. وقدمت فيها»، وبالفعل ذهب إلى مركز الشيخ زايد بالإسماعيلية لخوض الاختبارات.
يوم الاختبار سار بشكل مثاليٍ بالنسبة لزياد ووالده، كشف طبي شامل ثم اختبارات لمجموعة من المهارات، حصل خلالها على المركز الأول في السرعة والتحكم في الكرة، قبل خوض الاختبار الجماعي مع فريق، «كل المحكمين أشادوا بيه وبمهارته»، فالحاضرون ضموا جمال محمد علي وخالد القماش ومحمود سعد وأبو طالب العيسوي وأيمن الجمل، والعديد من اللاعبين القدامى، ليتم اختياره رفقه المجتازين من بين 400 متسابق.
«زياد اتظلم كتير جدا.. ونفسي أشوفه في أكبر أندية العالم زي صلاح».. بتلك الكلمات، عبر محمد سليمان والد اللاعب الشاب، عن أحلامه وأحلام نجله في الوصول للعالمية، مشددًا على أنه سيكمل المسيرة ولن يتوقف فيها وسيظل حلمه قائمًا، وسيدعم ابنه بكل الطرق الممكنة لتحقيق ذلك الحلم.
حسن: مكملتش الماتش وقالولي إنت مقبول
حسن حمودة محجوب، أحد المقبولين كذلك من أبناء الإسماعيلية في اختبارات «كابيتانو مصر»، قال لـ«الوطن» إن اللجنة لم تنتظر حتى انتهاء المباراة الأساسية للاختبار حتى أخرجوه منها وأخبروه أنه مقبول وعليه الانضمام للمرحلة التالية من التصفيات «اختاروني فيها أنا وتلاتة كمان.. بس قالوني أول واحد».
والد «حسن» إسماعيلاوي يشجع برازيل مصر، ومن بعده نادي الزمالك، وعلى الرغم من ذلك يتمنى أن يرى ابنه يومًا ما نجمًا عالميًا مثل محمد صلاح، وألا يكون حلمه اللعب في الأهلي أو الزمالك فقط، فالعالمية أصبحت الهدف المنشود من أجل منتخب مصر.
مصطفى مثله الأعلى راموس وفان دايك
محمد عبدالعزيز، والد «مصطفى» أحد المقبولين كذلك من الإسماعيلية، يؤكد أن ابنه، الذي يلعب في مركز قلب الدفاع، هو مشروعه الخاص منذ نعومة أظافره، ويحلم أن يصبح مدافعًا يسير على خطى سيرجيو راموس وفيرجيل فان دايك وغيرهما من صخور الدفاع العالمية، وأن اجتياز الاختبارات مجرد خطوة على طريق الحلم.
أولياء الأمور واللاعبون المقبولون أجمعوا على شكر الشركة المتحدة على تلك الفرصة التي منحوها لأبنائهم بعيدًا عن اختبارات الأندية التي يتحكم فيها العديد من العوامل بعيدًا عن الموهبة الخالصة، فمسابقة «كابيتانو مصر» بالنسبة لهم باب نحو تحقيق أحلام أبنائهم بالعالمية.
