حياة أبناء الصعيد بعد «التنمية».. منزل لـ«سنية» وسقف لـ«إبراهيم» وتحقيق أحلام «إسماعيل»
«حياة جديدة».. هي الوصف الأكثر دقة لما يشهده أهالي الصعيد، بعد انتشار مشروعات التنمية في كل مكان، حيث وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي مهمّة تطوير الصعيد على قائمة اهتماماته منذ توليه مسؤولية البلاد، ترسيخا لمبدأ «الجمهورية الجديدة» التي تتوافر فيها حياة كريمة بإمكانات وخدمات أفضل لتسهيل وتطوير حياة السكان، خاصة في الصعيد، بعد عقود عانوا فيها من الإهمال والتهميش.
تجديد المنازل فرحة أهل سوهاج
لم تقتصر مشروعات تنمية الصعيد على الزراعة والصناعة فقط، بل امتدت لتشمل منازل الأهالي، وشملت بحسب السيدة «سنيّة أحمد علي»، – واحدة من أصحاب البيوت التي طالها التطوير في قرية الكوامل التابعة لمركز سوهاج -، طلاء المنازل من الداخل والخارج، وتجديد الأرضيات بالسيراميك، وتركيب أبواب ونوافذ جديدة ومتينة بدلا من المتهالكة، إضافة إلى تجديد الأثاث والأجهزة الكهربائية.
المنازل المتهالكة تتحول إلى «جنّة»
«كنت عايشة في بيت مش بيت، الحيطان واقعة والعفش قديم وبايظ، ربنا يباركله الريّس خلانا نعيش حياة كريمة بجد ونحس إن لينا مكان وكرامة».. بهذه الكلمات وصفة السيدة الستينية المعاناة التي عاشتها داخل منزلها قبل التطوير، والفرحة التي ملأت قلبها بعد أن شاهدت البيت القديم المتهالك الذي عاشت فيه لأعوام طويلة بأقل الإمكانيات، يتحول بفضل توجيهات الرئيس السيسي إلى «جنّة».
سقف متين وأثاث جديد
يعيش «محمد إبراهيم» مع أسرته في شقة مجاورة للسيدة «سنيّة»، يجلس على الأريكة الجديدة وهو يتحدّث إلى «الوطن» عن حياته التي تغيّرت بعد تطوير منزله ضمن مبادرة تنمية الصعيد، قائلا إنّه لم يكن يتمنى أن يحدث شيئا أفضل مما حدث: «بقيت بقوم من النوم ألاقي فوق راسي سقف متين، بدل الخوص والقش اللي كنّا بنصحى مليانين تراب بسببهم».
قطع حديث «إبراهيم»، ابنيه وهما يركضان نحوه، يجلس أصغرهما على فخذه، بينما يتكأ الآخر على كتفه، يضحك لهما ثم يعاود الحديث: «زمان لو الدنيا مطّرت كنّا بنغرق، دلوقتي شقتنا بقت جاهزة من كل شيء، عفش جديد وسقف محترم وشكل حضاري، أخيرا بقينا عايشين زي الناس».
أحلام طفولة «إسماعيل» تصبح واقعا
مشروعات تنمية الصعيد حوّلت حياة «محمد إسماعيل» 180 درجة، فطوال 47 عاما عاشها داخل قرية المسعودي بأسيوط، كان يحلم بالكثير من الأشياء التي لم تتحقق سوى بمبادرات تنمية الصعيد، يقول لـ«الوطن»: «وأنا صغير كنت بحلم بملعب نجيلة ألعب فيه كورة أنا وأصحابي، وأنا شاب كنت بحلم بفرص عمل وطرق ممهّدة وبنيّة تحتية مميزة، كان نفسي في شارع مرصوف ومستشفى كويس الناس تتعالج فيه لما تتعب، بدل ما كنّا بنضطر نسافر للمركز عشان نعالج اللي يتعب».
بنية تحتية ووحدة صحية ومركز شباب
مشروعات تنمية الصعيد التي نفذتها الدولة، حققت لـ«إسماعيل» ما حلُم به، فرغم أنّه لم يجد «الملعب النجيلة» والطرق الممهدة والبنية التحتية التي حلم بها في مرحلتي الطفولة والشباب، إلا أنّه سعيد لأنّ أبناءه سيعيشون ويتمتعون بما حُرم منه لسنوات طويلة: «دلوقتي بقى عندنا بنية تحتية، ووحدة صحيّة، ومركز شباب، الدنيا اتغيّرت وبقينا عايشين بجد».
«لما بعدي قدام مشروع المبادرة شغالة فيه بقف أتفرج بفرحة».. هكذا وصف «إسماعيل» سعادته بالمشروعات التي نفذتها الدولة لتنمية الصعيد وتحسين حياة السكان، يقول: «بعد الأيام لحد ما المشاريع تخلص، عشان أتمتع أنا وأولادي بالحياة الجديدة الكريمة اللي وفرتهالنا الدولة».