قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، عضو مجلس الشيوخ، إن هناك نماذج ناجحة للإقليمية الجديدة مثل الاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر أكثر فاعلية في المنطقة العربية، موضحًا أن الإقليمية الجديدة كانت أحد ردود الفعل للربيع العربي، إذ بدأت الدول العربية تدرك أن مسألة الإصلاح الشامل أفضل رد على الفوضى، وهناك دول اتجهت لهذا الأمر مثل مصر، والأردن، والسعودية.
إعداد تنظيم دولي قائم على الغاز
وأضاف «سعيد»، خلال حواره في برنامج «المشهد»، الذي يُقدمه نشأت الديهي وعمرو عبد الحميد، على شاشة «TeN»، أن القاهرة أعدت تنظيما دوليا قائما على الغاز المتمثل في منتدى شرق المتوسط، كما أن مشروع الشام الجديد القائم بين مصر والأردن والعراق يركز على المصالح المشتركة، وهناك إمكانية لرفع مستوى التعاون بين مصر والسعودية والإمارات في إطار القومية العربية أو أي إطار مؤسسي.
الإقليمية الجديدة بدأت في التصدع
وقال الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن الإقليمية الجديدة بدأت في التصدع مع تصاعد اليمين في مختلف دول العالم سواء في أمريكا اللاتينية، أو أوروبا، ما أدى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وقيام مجلس التعاون الخليجي بفرض عقوبات على قطر، وهذا شكك العالم في فكرة الإقليمية الجديدة، كما ذكر أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور أشكال أخرى للتعاون قائمة على تحقيق المصالح، وهذا الأمر يكون من خلال إطلاق مبادرات للتعاون في مجال السياحة أو المياه.
تجارة الخدمات مستقبل مصر
وأوضح «غنيم»، خلال استضافته في نفس البرنامج، أن هذه المبادرات لم تأخذ حتى الآن شكلا مؤسسيا، موضحًا أن تجارة الخدمات مثل السياحة والنقل والخدمات المالية تعتبر مستقبل مصر.
