أستاذ اجتماع: مبادرات الداخلية تقلل معدلات العنف وتزيد الرضا لدى المواطن
أكدت الدكتورة أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع، أن مبادرة وزارة الداخلية «كلنا واحد» حققت مردوداً كبيراً، لأن هدفها تقديم الدعم للفئات والقرى الأكثر احتياجاً، وكذلك مكافحة الفقر، ما انعكس إيجابياً على المجتمع وأفراده، وأدى لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
وقالت فى حوارها لـ«الوطن» إن وزارة الداخلية تدرك جيداً مواطن المعاناة التى تؤرق الأسرة المصرية، من خلال الاحتكاك المباشر بين عناصرها والمواطنين، لذلك لم تألُ الوزارة جهداً فى تلبية احتياجات المواطنين، ومساعدتهم فى تقليل نسب الفقر بالقرى الأكثر احتياجاً.
ما تقييمك لمبادرات وزارة الداخلية لرفع الأعباء عن كاهل المواطن؟
– هذه المبادرات تسعى من خلالها وزارة الداخلية لتقديم العون للقرى الأكثر احتياجاً لمكافحة الفقر، خاصة مبادرة «كلنا واحد» التى تأتى فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وهنا تبدو مشاركة «الداخلية» بناءة وهادفة فى الوقت نفسه.
الدكتورة أمل رضوان: «كلنا واحد» مبادرة إنسانية تنهض بالمجتمع وتزيد الإحساس بالانتماء للوطن
ما مردود ذلك على المواطنين؟
– مبادرات وزارة الداخلية تؤدى لتحسين الوضع الاقتصادى للأسرة المصرية، وأعتقد أن المجتمع يقدر ما تبذله وزارة الداخلية من جهود لاستقرار الأمن فى الشارع المصرى، وكذلك المشاركة فى المبادرات التى تخدم المواطن، وفى القلب منها مبادرة «كلنا واحد».
كيف يمكن أن تصل تلك المبادرات لأكبر عدد من أفراد المجتمع؟
– وزارة الداخلية تدرك ما يعانى منه المواطن المصرى، ولذلك لبَّت متطلبات المواطن، وساعدته فى تقليل نسب الفقر فى القرى الأكثر احتياجاً، ووزارة الداخلية أعلنت منذ أيام عن بدء فعاليات المرحلة الـ23 من مبادرة «كلنا واحد» بجميع أنحاء الجمهورية، اعتباراً من الأول من سبتمبر تزامناً مع قرب العام الدراسى الجديد، وتهدى الوزارة حقائب مدرسية للمناطق الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، هذه المبادرة تعتبر شيئاً بناءً للغاية تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية لأهالينا فى الريف المصرى وأيضاً تعد شيئاً رائعاً وخطوة موفقة فى سبيل تحقيق التوافق النفسى والاجتماعى والمادى، على أن يكون هناك استقرار نفسى، فالريف المصرى فى أمَسّ الحاجة لتلك الخدمات فعندما يرى المواطن كل شىء سعى إليه من قبل يتحقق أمامه الآن فهنا يصل إليه شعور بالسعادة والرضا ويولد داخله حب الانتماء والولاء لبلده.
وصول مبادرات وزارة الداخلية لأماكن نائية مثل سيناء، كيف سيكون له تأثير إيجابى على المواطن؟
– بالطبع، لأن المواطنين فى الأماكن النائية هم أكثر احتياجاً ومعاناة، وعند الوصول لهذه الأماكن النائية، سيتم حل مشكلاتهم واعتماد إصلاحات جذرية، وسيكون هؤلاء أعضاء فاعليين فى المجتمع، لأن مبادرة «حياة كريمة» وصلت إلى هذه الأماكن وحولتها من حياة غير آمنة لحياة جديدة مليئة بالاطمئنان، لأننا نعيش بين جدران جمهورية جديدة بما تحمله الكلمة من معنى، فى طريقها إلى الازدهار والتقدم، وأن تصبح مصر إحدى دول العالم المتقدمة فى جميع المجالات، إضافة إلى تطوير جميع القرى المصرية والأماكن النائية، بهدف تحسين جودة حياة أهل القرى، حتى تستطيع كل قرية الحصول على نصيبها من الخدمات المتنوعة فى البنية الأساسية التى تشمل مياه الشرب والصرف الصحى والطرق وغيرها، وكذلك خدمات عامة تشمل التعليم والصحة والمرأة والطفل وذوى الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المشروعات الاقتصادية لتحسين دخل أبناء القرى، من زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، وأعتقد أن كل هذه العوامل تؤثر على الحالة النفسية للمواطن المصرى تأثيراً إيجابياً فعندما يشعر بأن جزءاً من أحلامه فى حياة كريمة يتحقق على أرض الواقع يشعر بالسعادة والأمان، وهو ما يسعى إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويضعه ضمن أولوياته، وأطلق مبادرات جديدة فى جميع قرى ونجوع مصر إلى جانب الاهتمام بالمرأة ومنتدى الشباب وغيرهم. فالرئيس السيسى استطاع إخراج الدولة إلى مرحلة النمو والتقدم، وفى الوقت نفسه، تأتى فعاليات وزارة الداخلية من خلال مبادرات تخطت المرحلة الـ22 مبادرة وعلى رأسها «كلنا واحد».
تلبية الاحتياجات المعيشية للمواطنين سبب فى تفريغ الطاقة السلبية والقضاء على الفقر
إلى أى مدى يسهم الدور المجتمعى لـ«الداخلية» فى تقليل جرائم العنف؟
– الدور المجتمعى الذى تتبناه وزارة الداخلية يدعم المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وهو دور إنسانى وبناء وينهض بالمجتمع ككل، ما قد يخفف من جرائم العنف بالمجتمع التى تطرأ على مسامعنا بين الحين والآخر، لأن «حياة كريمة» هى خطوة موفقة فى سبيل تحقيق التوافق النفسى والاجتماعى والمادى للمواطن، وأن يكون هناك استقرار نفسى، فالريف المصرى فى أمَسّ الحاجة لتلك الخدمات فعندما يرى المواطن كل شىء سعى إليه من قبل يتحقق أمامه، هنا يصل إليه شعور بالسعادة والرضا، لأن المواطن سيوفر كل احتياجاته من مصدر عمل، وحياة آمنة، وبداخلها مياه صالحة للشرب وكهرباء، وأيضاً حياة آدمية ستكون سبباً فى خروج كل الطاقات السلبية وتقلل كثيراً من العنف الذى يقود للجريمة، لأن العنف من أسبابه البطالة والقهر والجهل، والمبادرة تعمل على محو كل هذا من المجتمع المصرى، ومردودها سيكون إيجابياً، كما أن مبادرة «حياة كريمة» رؤية مصرية للتنمية المستدامة تنقذ مصر من الهشاشة المجتمعية.