قال الأزهر الشريف إن الإسلام حث على العمل الخيري وفعلِ الخيرات، بل وعلى المسارعة إليها واستباقها؛ وذلك ابتغاءَ مرضاة الله ورجاء الثواب عند الله، قال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾، وقال في وصف أهل الخشيةِ من ربهم: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾].
أوضحت الصفحة الرسمية للأزهر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإسلام جعل ثواب مَنْ يدل على الخير كثواب فاعلِه؛ ففي الحديثِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه» (رواه مسلم).
العمل الخيري لا يقتصر على الإنسان فقط
ولفت بيان الأزهر الشريف إلى أن تعاليم الإسلام تؤكد على أن العمل الخيري لا يقتصر على الإنسان فقط، بل يشمل كل ذي رُوحٍ، يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «في كلِّ كَبِدٍ رَطبةٍ أَجْرٌ» (رواه البخاري ومسلم).
ونادى الأزهر الشريف، على صفحته الرسمية، جموع البشر حول العالم باستباق الخيرات، والحث عليها، وتقديم المساعدة لكل الخلق، وتعزيز روح التضامن الإنساني؛ الأمر الذي من شأنه أن يُسهمُ في بناء مستقبل أفضل لكلِّ بني الإنسان.
يأتي ذلك بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، والذي يوافق الخامس من سبتمبر من كل عام، إذ يُظهر تعاليم الإسلام وإرشاداته في العمل الخيري ونفع الإنسان للإنسان.
