أخبار مصر

رمضان عبد المعز: المؤمن الحقيقي لا يرضى على غيره السوء والفضيحة

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الإنسان لا يُحب الفضيحة لنفسه، لذلك يجب ألا يقبل فضيحة غيره ولا يقوم بها، إذ أن صفات المؤمن الحقيقي متمثلة في قول النبي محمد عليه السلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، متسائلًا: «هو أنا بحب الفضيحة لنفسي؟ أمال بفضح غيري ليه وأحب الفضيحة للناس ليه؟»، وذلك خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، والذي يُعرض على شاشة «دي إم سي».

رمضان عبد المعز: المؤمنون لا يؤذون أحدا

وأضاف «عبد المعز»، أن المؤمنين لا يؤذون أحدا، ولا يرضى على غيره السوء كما لا يرضاه على غيره، «عندما يتحدث أحد بالسوء عن الغير، وتدخل في الحديث وتقول: بجد؟ هو عمل كده؟، ففي هذا الوقت يزين الشيطان للإنسان، الحديث، ويضع لمساته وتجد أن الكلام حلو ومستعذب، حتى تجد نفسك تخبر آخرين»، مستنكرًا: «هما دول المؤمنين؟ ونقول نفسنا نزور النبي؟، بل هؤلاء قال عنهم الله عز وجل وزين لهم الشيطان أعمالهم».

صفات الإيمان الحق

وأوضح العالم الأزهري، أن الله عز وجل أوضح في القرآن الكريم صفات الإيمان الحق، وذلك في صدر سورة الأنفال، إذ قال سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ (2) ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ»، كما أن البعض يدعي الإيمان وفي نفس الوقت يؤذي الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ليس الإيمان الحق.

المؤمن الحق يخاف الله

وأشار إلى أن صفات الإيمان الحق التي عددتها الآيات هي؛ خشية الله، والتوكل عليه، وإقامة الصلاة في مواقيتها ومراعاة الخشوع فيها، والإنفاق في سبيل الله، فليس الإيمان بالتمنِّي، ولكن ما وقَر في القلب وصدّقه العمل، مشيرًا إلى حديث الرسول الكريم والذي قال فيه «إن قومًا غرتهم الأماني قالوا إنا نحسن الظن بالله، كذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل».

وأوضح الداعية الإسلامي أن المؤمن الحق يخاف الله، وقلبه يهتز ويخشى من ذكر اسم الله، وليس ذلك المؤمن المزيف الذي تقول له اتق الله، يضحك ويسخر، «اللي يقولك يلا نخطف العصر ونخطف الضهر، هي الصلاة بتتخطف وأصلا لو صلى في الجامع تايه ومش عارف الإمام بيقرأ سورة إيه أصلا، ولو بيصلي يقولك يابني مش داري بحاجة، ده مؤمن مزيف، أو اللي يجي يقولك أنا بحب ربنا أوي وتسأله صليت الضهر متلاقيهوش صلى الضهر ويقولك أصل إنت متعرفش اللي جوايا».

الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *