قال الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية، إن روسيا كانت توفر لدول الاتحاد الأوروبي كميات كبيرة من الغاز، خاصة ألمانيا، التي تعد دولة صناعية كبرى ومعظم صناعاتها تعتمد على الغاز الروسي، موضحًا أن دول الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل أساسي على الغاز الروسي لأنه رخيص وكمياته وفيرة، لذلك روسيا تستخدم الغاز كسلاح وأداة ضغط على الاتحاد الأوروبي خصوصًا قبيل دخول فترة الشتاء والبرد القارس حتى ترفع دول الاتحاد الأوروبي العقوبات عنها.
أداة الضغط تستمد قوتها من عدم استخدامها
وأضاف «الديب»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، ويُعرض على شاشة «DMC»، أن دول الاتحاد الأوروبي تعلم أنها إذا رضخت للاتحاد الروسي، يكون عليها الرضوخ لأي تحركات روسية بعد ذلك، كما أن موسكو إذا استخدمت أداة إيقاف ضخ الغاز لأوروبا تكون فقدت أهم أداة ضغط لها على الاتحاد الأوروبي، إذ أن أداة الضغط تستمد قوتها من عدم استخدامها، ولكن إذا تم استخدام هذه الأداة، فيكمن أن تفقد قوتها مع الوقت.
دول الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن ترضخ للمطالب الروسية
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن دول الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن ترضخ للمطالب الروسية، لكن في نفس الوقت يكون البديل هو مرور الشعب الأوروبي بشتاء قارس يتبعه مشاكل اقتصادية كبيرة، ويمكن من خلال هذا الشتاء رؤية مظاهرات كبيرة من المواطنين داخل الاتحاد الأوروبي، وعمليات تغيير داخل السلطات الأوروبية وفي الدول المختلفة، ولكن أيضا هذا الأمر لن يثني القيادات الأوروبية عن الرضوخ للمطالب الروسية.
