قناة التنسيقية تعرض قصة سيدة خطبت في مسجد وأرسلت رسالة لرئيس أمريكا
استعرض برنامج «مجلة مصر» المذاع على «تلفزيون التنسيقية» عبر منصات التواصل الاجتماعي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، وتقدمه فاتن الفقي، قصة سيدة بـ100 رجل، وهي ايستر هانم فهمي، التي تعد من أهم النماذج المصرية الوطنية الشجاعة.
سيدة تصعد المنبر لأول مرة
وقدمت «ايستر» وفقا لبرنامج «مجلة مصر» نموذجا فريدا، إذ خطبت في الرجال داخل المسجد وكانت المرة الأولى والأخيرة التي صعدت فيها امرأة للمنبر داخل المسجد.
وولدت «ايستر» عام 1895 في أسيوط، وبعد زواجها عام 1913 جاء مكرم عبيد وزار بيت عائلتها بأسيوط، وعرفت وقتها أن سعد زغلول سافر إنجلترا للمطالبة برفع الانتداب البريطاني عن مصر.
وكتبت «ايستر» رسالة للرئيس الأمريكي قالت فيها: «أرسلنا 4 أشخاص للقتال في هذه المعركة»، في إشارة إلى سعد زغلول زملائه، متابعة: «وإذا كانت هناك ضرورة ملحة سنرسل 400 وقد تصبح 4 ملايين لتحرير هؤلاء الأبطال الأربعة».
مظاهرات المصريات ضد الاحتلال
وسافرت «ايستر» إلى القاهرة، والتقت صفية زغلول وهدي شعراوي لتوقيع الرسالة المقدمة لرئيس أمريكا، وبعدها خرجت مظاهرات لسيدات مصريات ومن هنا انطلق نضال السيدات المصريات ضد الاحتلال البريطاني.
تأسيس الاتحاد النسائي المصري
وشاركت ايستر فهمي في تأسيس الاتحاد النسائي المصري، وعقدت اجتماعا في المرقصية لتأسيس الاتحاد النسائي المصري برئاسة هدى شعراوي، وبعده اجتماع شهير بالمسجد وخطبت خلاله في الرجال والسيدات، كما شاركت في كل المؤتمرات والاجتماعات والاحتجاجات والمظاهرات وكل أشكال الكفاح الوطني من أجل الاستقلال ومواجهة الاحتلال الإنجليزي وتأييد سعد باشا زغلول، بالإضافة لجهودها في العمل الوطني التي لا حصر لها، إلى أن توفيت في الإسكندرية عام 1990.