قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية السابق، إن رئيسة الوزراء البريطانية ليزا تراس لديها الكثير من التحديات، خلال المرحلة الحالية خاصة بعد تدهور العلاقات الأوروبية الروسية، والتي كان لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي بشكل كبير.
رئيسة وزراء بريطانيا
وأوضح مصطفى الفقي، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التحدي الأكبر الذي يواجه رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة هو عملية توفير الطاقة بكل أشكالها سواء كهربائية أو نفطية والتي اشتعلت أزمتها بالدول الأوروبية عقب إعلان روسيا بوقف تصدير الغاز للدول الأوروبية بشكل كلي، بعد دعمهم للجانب الأوكراني خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
العلاقات البريطانية الروسية
وأضاف «الفقي»، أن تحدي توفير الطاقة ليس فقط الوحيد الذي يواجه ليزا تراس فهناك تحدٍ آخر وهو إعادة العلاقات البريطانية الروسية إلى مسارها الطبيعي وتوفيق الأوضاع بين كلا البلدين، حتى تتمكن الدول الأوروبية التي تدهورت أوضعها الاقتصادية بنسبة 90% من الحصول على الغاز الروسي الذي يعتمدون عليه بنسبة كبير في قضاء حياتهم اليومية.
وأشار «الفقي» إلى أن هناك تحديًا آخر قد يواجه آلية عمل حكومة «ليزا تراس» وهو جمع شمل حزب المحافظين من جديد، وتوحيد صفه وإبرام المصلحة العامة خاصة بعد انتهاء المشروع الانتخابي الأخير الذي انقضى بفوزها برئاسة الحزب والحكومة.
وكان حزب المحافظين البريطاني أعلن خلال الساعات القليلة الماضية فوز ليزا تراس بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة، وذلك بعد منافسة حامية مع وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك وسط تحديات وظروف اقتصادية صعبة والتي كانت سببًا في تدهور المستوى المعيشي للشعب البريطاني.
