نواب وحزبيون: قرار القيادة السياسية عُرف مصري أصيل ورسالة إنسانية للعالم
أشاد نواب وحزبيون بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى تسيير جسر برى من الدعم الإنسانى والطبى للأشقاء فى السودان، وذلك فى ظل تداعيات أزمة السيول التى اجتاحت عدداً من المناطق فى جمهورية السودان.
وثمّن النائب عفت السادات، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشيوخ، الجهود المصرية الداعمة للشعب السودانى الشقيق، فى ظل تداعيات أزمة السيول التى اجتاحت عدداً من المناطق المختلفة بضواحى الجمهورية السودانية، وأوضح لـ«الوطن»، أن الشعبين المصرى والسودانى تربطهما علاقات نسب ومؤاخاة، منذ أن كنا شعباً واحداً أيام الملكية، ووقوف مصر كتفاً بكتف مع الجمهورية السودانية فى أزماتها واجب مقدس لا حياد عنه، خاصة أنه ما زالت هناك عائلات مصرية ذات أصول سودانية تعيش فى مصر والعكس.
«السادات»: واجب مقدس.. و«عفيفى»: التعاون بين «القاهرة والخرطوم» يفرض علينا مساندة السودان ودفعه للاستقرار
وأضاف «السادات» أن مصر والسودان تربطهما علاقات تاريخية وقوية على مر العصور، خاصة مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر، إذ شهدت العلاقات طفرة استراتيجية قوية وداعمة لزيادة أوجه التعاون المشترك لكلا البلدين، معرباً عن خالص أمنياته للشعب السودانى الشقيق بتخطى أزمته الحالية بأقل الخسائر.
وأكد النائب عماد عبدالتواب الدرجلى، عضو مجلس النواب، أنَّ مصر بدأت تستعيد دورها فى الريادة العربية، مؤكّداً حرص القيادة السياسية على توفير كل سبل الدعم لجميع الأشقاء، وهذا ليس بجديد عليها، لا سيما فى ظل التداعيات الأخيرة التى تشهدها السودان جرَّاء الفيضانات والسيول، التى دمرت آلاف المنازل.
وأضاف أنَّ توجيه الرئيس السيسى بتقديم كل سبل الدعم الممكنة إلى الشعب السودانى الشقيق فى ظل تداعيات أزمة السيول التى اجتاحت عدداً من المناطق فى جمهورية السودان، يبرهن على حرص القيادة السياسية على مساندة دول الجوار فى أزماتها، خاصة أنَّ ما تعرض له السودان، جرَّاء الفيضانات والسيول، تسبب فى وفاة وإصابة عشرات المواطنين وتضرر مئات المبانى والممتلكات والبنى التحتية وإتلاف المحاصيل، معبّراً عن خالص تعازيه ومواساته للحكومة والشعب السودانى الشقيق ولأهالى وذوى الضحايا.
من جانبها، أكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أهمية الدور الذى تلعبه مصر داخل القارة الأفريقية خلال المرحلة الراهنة، وأشادت بتسيير جسر برى لنقل مواد غذائية وأدوية والدعم الإنسانى إلى جمهورية السودان.
وقالت فى بيان، أمس، إنّ الجهود التى تبذلها مصر لدعم السودان ليست جديدة، إذ إن السودان الشقيق يمثل عمقا استراتيجياً للأمن القومى المصرى، وأن التعاون القائم بين مصر والسودان يفرض على مصر الوقوف بجانبها ودفعها للوصول إلى مرحلة الاستقرار السياسى لبناء دولة جديدة قادرة على مواجهة التحديات، لا سيما فى ظل التداعيات الأخيرة التى يشهدها السودان جرّاء الفيضانات والسيول.
وأوضحت «عفيفى» أن تسيير جسر جوى وبرى لدولة السودان لنقل مواد غذائية وأدوية يؤكد حرص الدولة المصرية على مؤازرة الأشقاء فى الأزمة التى تتعرض لها الدولة والتى أدت إلى تشريد الآلاف من الأسر وهدم آلاف المنازل.
وقال الدكتور ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إنَّ الجسر البرى الذى أمر بتسييره الرئيس عبدالفتاح السيسى بين القاهرة والخرطوم، يأتى تأكيداً للعلاقة الأزلية بين مصر والسودان، كما يوضح دور مصر السباق فى مساعدة أشقائها فى شتى الظروف والأزمات.
وأضاف أنَّه «بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر عقب الحرب الروسية – الأوكرانية وجائحة كورونا، فإننا لم ننس إخواننا فى السودان الذين يعانون بسبب السيول، وتقديم العون لهم عن طريق تقديم كل سبل الدعم الممكنة إلى الشعب السودانى الشقيق فى ظل تداعيات أزمة السيول».
وأكّد أنَّ الجسر الجوى الذى أمر رئيس الجمهورية بتسييره؛ يضم 90 شاحنة نقل، وهو رسالة لكل الدول العربية بأنه مهما كانت ظروفك الاقتصادية يجب المبادرة إلى مدّ يد العون للدول الشقيقة.
ونوه رئيس حزب الجيل الديمقراطى بأنَّ مساعدة الدول العربية الشقيقة هى «عُرف مصرى أصيل»، إذ عرف عن مصر، منذ فترات طويلة، أنَّها سباقة فى مدّ يد العون والمبادرة إلى مساعدة الآخرين لا سيما الدول العربية الشقيقة.