مصر هي الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، ولم تتراجع أبدًا عن موقفها تجاه المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطاراستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية، وفق ما ذكره السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
عن دلالات الزيارة، قال الدكتور أيمن الرقب استاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس المفتوحة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرر زيارة مصر قبل التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة للتشاور مع مصر في الكثير من الملفات، موضحا أن جلسة الجمعية ستشهد استماع رؤساء العالم لكلمة الرئيس السيسي في الملفات المختلفة، والتي سيتطرق فيها بالتأكيد إلى القضية الفلسطينية، والجهود لحل مشكلة الشعب الفلسطيني.
وأضاف «الرقب» لـ«الوطن»، أن الرئيس الفلسطيني يهدف إلى التنسيق مع الجانب المصري لتحريك الملف السياسي للقضية الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والوصول إلى حل يرضي حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني.
الرئيس السيسي داعم للقضية الفلسطينية منذ توليه الحكم
وتابع أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس المفتوحة، أن مصر لديها تاريخ حافل في دعم القضية الفلسطينية، ليس بالكلمة ولكن بالعمل أيضا، فالرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الحكم عمل على دعم القضية الفلسطينية في كل المحافل والمواقف المختلفة، موضحا أن الدعم المصري استمر لسنوات متواصلة بدأ من سنة 1948 بمساندة الجيش المصري في الحرب، وكذلك عقب اتفاقية كامب ديفيد.
مصر ساندت الوفد الفلسطيني في اتفاقية أوسلو
وتابع، أن مصر قامت بدور كبير في اتفاقية أوسلو عام 1993، والطاقم الفلسطيني الذي ذهب لمفاوضات السلام تواجد معه طاقم مصري شارك في الوصول إلى أفضل اتفاق لصالح الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الدعم المصري لم يتوقف عند ذلك واستمرت المساندة المصرية في كل المحافل الدولية للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
مصر لها دور كبير في المصالحة الفلسطينية
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس المفتوحة، أن الجهود المصرية الداعمة ظهرت بشكل قوي في مسالة «المصالحة الفلسطينية»، وما يعرف بجهود التسوية السياسية للقضية، وتزامن ذلك مع الانتفاضة الثانية للأقصى التي اندلعت أواخر 2008، وفي الحروب التي كانت تُشن على غزة وكان آخرها في 2021.
وأكد أن مصر حرصت على دعم فلسطين بمشروع إعادة إعمار غزة، فقامت بتجديد الكثير من الأحياء، وإنشاء بنية تحتية جديدة.
