استشاري نفسي: يجب الاهتمام بالأسرة والنشء والأجيال المقبلة المحرومة عاطفيا
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الشخصية المصرية تتميز بالحب والخير والسلام، منذ زمن قدماء المصريين، وتولت سيدات مصريات الحكم في العصر الفرعوني، وفي العصور الإسلامية، بما يؤكد أنه لم تكن هناك ضغينة تجاه تولي سيدة مقاليد الحكم، وفي الستينيات والسبعينيات، كانت المرأة أكثر تحررا في اللبس، ولم يكن هناك ما يعرف بالتحرش.
فشل الاحتلال الفرنسي والإنجليزي في تغيير الهوية المصرية
أوضح «فرويز»، خلال استضافته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والمنعقد تحت عنوان «سيكولوجية العنف.. العنف ضد المرأة»، أن الاحتلال الإنجليزي ظل في مصر لمدة 70 عاما، وفشل في تغيير الثقافة المصرية، وتبعهم الفرنسيون الذين تعلموا اللغة العربية، وفشلوا أيضا في تغير الثقافة المصرية، إلى أن وصلنا لأوائل السبعينيات ظهر ما يعرف بالمسخ الثقافي، الذي تطور إلى تزايد نسب القتل والطلاق والخلافات الزوجية والأسرية، وتعاطي المخدرات والإلحاد.
المسخ الثقافي يعني الازدواجية الدينية
أشار الدكتور جمال فرويز، إلى أن المسخ الثقافي يعني الازدواجية الدينية والانهيار الثقافي والأخلاقي والسلوكي، وكل ما يظهر الآن، مجرد تنبيه للمرحلة المقبلة، وتحذير بضرورة ربط التربية بالتعليم والاعتناء بالثقافة، والاهتمام بالأسرة والنشء والأجيال المقبلة المحرومة عاطفيا، وينتج عنها اتجاه الشباب للبحث عن علاقات وهمية، وبعد فشلها تتحول العلاقة لجريمة قتل.
نتائج الحرمان العاطفي المجتمعي
وأكد استشاري الطب النفسي، أن حالة الحرمان العاطفي التي يتعرض لها المجتمع حاليا، ينتج عنها جرائم مركبة، وأصبح المجتمع يتجه للدين الظاهري دون العمل بالمضمون الحقيقي لنرى في المجتمع كل ماهو سيء، لافتا إلى أن هناك فئة كبيرة من الهاربين من مصر كانوا من الملحدين والآن تحولوا إلى متطرفين بما يعكس مدى الاضطراب الذي وصلت إليه الشخصية المصرية.