«البحوث الزراعية»: تغيرات المناخ فرضت تغليب زيادة الإنتاجية على الجودة
كشف الدكتور محمد محمود مدير معهد البساتين الأسبق ورئيس لجنة منظمات النمو بمركز البحوث الزراعية، عن أهم 5 أسباب تهدد المحاصيل الزراعية في العالم أجمع خلال الوقت الراهن وهي: «الجفاف ونقص المياه وملوحة الأرض والتربة والتغيرات المناخية والفاقد من المحاصيل وسلامة الغذاء».
التحذير من أثر التغيرات المناخية على النباتات بدأ في ستينيات القرن الماضي
وأضاف «محمود»، في حوار ببرنامج «الزراعية الآن» على فضائية «مصر الزراعية»، أن التفكير في حلول للتغيرات المناخية للحد من تأثيرها على النباتات بدأ في ستينيات القرن الماضي، من خلال مؤتمر حذر من حدوث تغيرات مناخية في الألفية الجديدة، أي من عام 2000 وما بعدها، لافتًا إلى أن المؤتمر أشار في ذلك الوقت إلى التطرف في درجات الحرارة.
الفرق بين التغيرات المناخية والتقلبات الجوية
وفرّق رئيس لجنة منظمات النمو بمركز البحوث الزراعية بين التغير المناخي والتقلبات المناخية، فالتقلبات المناخية تمكث من أيام لأسبوع أو شهر، أما التغيرات المناخية فهي تمكث من 20 عامًا وحتى 50 عامًا، مشيرًا إلى أن توجيه الخبراء للمزارعين هدفها التغلب على التغيرات المناخية بزيادة الإنتاجية من المحاصيل مقابل التنازل عن الجودة والطعم.
التخلي عن الجودة والطعم مقابل زيادة الإنتاجية
وأوضح «محمود»، أن الفراولة البلدي التي تتسم برائحة وطعم مميز غير متوفرة الآن إلا بنسبة قليلة جدًا، إضافة إلى أنها سريعة التلف، مضيفًا أن الأصناف التي حلت محلها ويتم زراعتها الآن تنتج 40 طنًا في مقابل 5 أطنان للفراولة البلدي، وهو ما يجعل زراعة فدان واحد يعطي إنتاجية 8 أفدنة بنسبة زيادة 800%، وهو ما يجعل المزارعون يلجأون لزراعة الأصناف ذات الإنتاجية العالية للتغلب على التغيرات المناخية والتخلي عن الطعم والجودة بالعديد من المحاصيل مثل القمح والذرة والأرز.