أعلن حزب المحافظين البريطاني، فوز ليز تراس بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة، أمس، بعد منافسة حادة مع وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، في وقت تسود فيه بريطانيا أجواء اقتصادية وإنسانية صعبة، على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت بشكل سلبي وكبير على الاقتصاد العالمي وخاصة الاقتصاد الأوروبي، وانخفاض معدلات نموه بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
تحديات اقتصادية
وحول الملفات والصعوبات التي تواجه، رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة، قال الدكتور جمال زهران، خبير العلاقات الدولية، إن «تراس» ستواجه الكثير من التحديات الاقتصادية والسياسية، بعد تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية، المؤثرة بشكل على الاقتصاد البريطاني، وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية للبريطانيين.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التحدي الاقتصادي هو الجانب الأصعب، في ظل أنّ جميع المؤشرات الاقتصادية العالمية، تشير إلى أنّ بريطانيا ستشهد شتاءً قارصًا، بعد نقص امتدادات الغاز الروسي لأوروبا، وتوقف حركة إنتاج المصانع، كنوع من العقوبات المتبادلة بين روسيا من ناحية ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من ناحية أخرى.
العلاقات البريطانية الأمريكية
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، سيواجه الكثير من التحديات السياسية، بعد أنّ ظلت بريطانيا تتبع نهج السياسة الأمريكية طيلة الفترة الماضية، خاصة قرار تضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
