في عهد الرئيس السيسي.. هكذا دعمت مصر شقيقتها فلسطين

تواصل مصر دعمها للقضية الفلسطينية، بصور متعددة، بجانب الإجراءات الثابتة التي تقدمها منذ احتلال إسرائيل لفلسطين عام 1967.

بعد شهور قليلة من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر عام 2014 أطلق المرحلة الأولى من مؤتمر القاهرة لإعمار غزة في يوليو 2014، إذ خصص 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع والباقي لتقديم مختلف الخدمات، وشارك في المؤتمر 30 دولة و18 منظمة إقليمية ودولية، بالإضافة إلى تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة في 2021. 

مصر تبني وتطور البنية التحتية في غزة

أعلنت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة في عام 2021 أنها تعمل على إزالة الركام في غزة بعد القصف الإسرائيلي خلال 65 يوما فقط، بجانب تنفيذ 6 مشاريع من بينها تطوير واجهة الكورنيش في غزة، وإنشاء 3 مدن سكنية في غزة هي «دار مصر 1 في حي الزهراء، ودار مصر 2 في  حي جباليا، ودار مصر 3 في حي بيت لاهيا»، بالإضافة إلى تطوير التقاطعات الهامة فى ميدان الشجاعية والسرايا، عن طريق إنشاء عدد 2 كوبري علوي. 

فتح المعبر أمام الفلسطينيين طوال رمضان 2018

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المعابر أمام الفلسطينيين طوال شهر رمضان عام 2018، وكانت أكبر مدة يفتح فيه المعبر منذ سنوات، وذكر حينها الرئيس في تغريدة على تويتر:«أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمانا لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة».

أكبر شاحنة مساعدات ولقاحات

وفرت الدولة المصرية في عام 2021 أكبر قافلة ضمت 80 شاحنة كتب عليها «من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني»، اشتملت على مساعدات طبية وإنسانية عاجلة بعد القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة عدة أيام، وبعدها بعام حرصت مصر على أن تكون أول جرعات لقاح صيني مضاد لكورونا مصنوع في مصر، من نصيب دولة فلسطين مقتبل عام 2022، وأرسلت حينها القاهرة 500 ألف جرعة. 

اتصالات متكررة لتهدئة الأوضاع 

تتدخل مصر مع وقوع كل قصف إسرائيلي بحكم قدرة مصر على التواصل مع مختلف الفصائل الفلسطينية مع التأكيد على دعم القضية الفلسطينية والرجوع لحدود عام 1967 التي أقرتها الشرعية الدولية، وتدخلت مصر في قصف عام 2014 و2021 ومؤخرا في 2022.

مؤتمران عالميان لنصرة القدس بإشراف الأزهر

بدوره دعا الأزهر الشريف بالتنسيق مع مجلس حكماء المسلمين إلى تنفيذ المؤتمر العالمي لنصرة القدس في عامي 2017 و 2018 من أجل الرد على إعلان دولة الكيان الإسرائيلي القدس عاصمة لها وسط غضب عربي وإسلامي كبير، أوضح خلاله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أن المناهج الجديدة في الأزهر تضمن شرحا وافيا عن القضية الفلسطينية لتوعية النشء بالقدس وتاريخها ومقدساتها، وحضر في مؤتمر عام 2018 الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو كامل الذي شكر دور مصر في دعم بلاده بشكل مستمر.

القضية الفلسطينية حلها يساعد على استقرار المنطقة

بدورها أشارت السفيرة هاجر الإسلامبولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر مستمرة في دعمها لفلسطين سواء بالبناء أو المال أو الإعانات الطبية وتحاول التقريب بين الفصائل الفلسطينية، لأن إسرائيل تستغل الخلافات الفلسطينية الداخلية لابتزاز العرب بخصوص القضية الفلسطينية.

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن» أن مصر لديها موقف ثابت تجاه فلسطين من أجل الاستقرار في المنطقة، لأن القضية الفلسطينية أهم نقطة يعتمد عليها السلام في منطقة الشرق الأوسط بين مختلف الدول.