نهاد أبو القمصان في «صالون التنسيقية»: تصريحاتي عن «أجر الرضاعة» مجتزأة
قالت المحامية نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجتمع المصري تعرض لحالة من الارتداد في الثقافة في فترة السبعينيات، نتيجة لغياب الحضارة وظهور بعد الثقافة الصحراوية، لافتة إلى أن مصر في الستينيات كانت ترسل المعلمين والمدرسين لبناء حضارات الدول الأخرى، وأصبح لدينا نحو 2 مليون مواطن مصري في الخليج وقتها، وحدث اتفاقا بين روسيا وأمريكا، للحد من التيارات اليسارية في المنطقة العربية، وتعاونا على العمل في «البيزنس الديني»، موضحة أن تصريحاتها الأخيرة الخاصة المعروفة بـ«أجر الرضاعة»، اجتزأت من سياقها.
دعم حركات «البيزنس الإسلامي» من الدول الأجنبية
أوضحت «أبو القمصان»، خلال استضافتها في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمنعقد تحت عنوان «سيكولوجية العنف.. العنف ضد المرأة»، أن الإتجاه الدولي، بدأ يدعم الوهابية في السعودية، والسلفيين في مصر، والإخوان في مختلف الدول، من خلال اتفاق سياسي واضح بين زعماء ورؤساء الدول.
ولفتت إلى أنه كانت هناك حملات لتجنيد الشباب في الجامعات، وخاصة جامعة القاهرة، للجهاد في أفغانستان، في فترة الثمانينيات، على الرغم من أن الشباب كان متجها في الأصل لدعم مصر، البلد الأصيل، ثم القضايا العربية ومنها فلسطين، وليست الدول التى لا علاقة لنا بها.
المجتمع المصري واجه حربا ضد الثقافة المصرية
أشارت المحامية نهاد أبو القمصان إلى أن المجتمع المصري واجه حربا ضد الثقافة المصرية ودخل ضمن آلياتها أموال البترول والعملات الأجنبية، موضحة أن المفهوم الإنساني للدين غاب عن المجتمع، وأن العنف الذي يحدث ضد المرأة يعد سببا في الفهم الخاطئ للدين.
أبو القمصان: تصريحاتي مجتزئة وسعيدة بالجدل
وعن الجدل المثار حول تصريحاتها الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام قالت: «أنا سعيدة جدا بالجدل لأنه في النهاية طرح فكرة الانتقائية في الدين، والتي يعتمد البعض أن الكل لا يقرأ، وبرغم التعليقات السلبية، إلا أن الجدل والحوار الذي يحدث، سيقودنا إلى حالة من الفهم والتفكير».
وأكدت أن تصريحاتها تعرضت للاجتزاء بشكل كبير، «أنا مقولتش أجر الرضاعة وماقولتش الست غير ملزمة ودايما بقول الست ملزمة تتعلم وتشتغل وتقدر تاخد قرارتها بحريتها وترفض أي شكل من أشكال العنف والإهانة، والرضاعة قرار الأم بالاتفاق مع زوجها وبدون الاتفاق ممكن ينفصلوا».
وأضافت أن المرأة القوية القادرة على الاعتماد على ذاتها، ستكون قادرة على إعداد أسرة جيدة، وتربية الأبناء بأفضل الطرق الممكنة، بل ودعم ومساندة شريك حياتها في حياتهم المعيشية.