مصر حملت على عاتقها مسؤولية أشقائها العرب والأفارقة والدول الصديقة، تساندهم في المواقف المختلفة، وتدعمهم في وقت الأزمات والشدائد، بتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي يسعى دائماً لتوطيد العلاقات مع الدول المختلفة، وتقديم جميع أنواع الدعم لشعوب الدول الشقيقة، ومساعدتها على تخطى العثرات وتجاوز الأزمات الطارئة.
«الوطن» تحاور السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، للوقوف على أهمية الدور المصري في مساعدة الأشقاء والدول الصديقة، ودلالات زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مصر، وأهم القضايا الدولية التي ستناقشها القاهرة في المحافل الدولية خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار..
* كيف ترى دلالات زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة ولقاء الرئيس السيسي؟
– الرئيس الفلسطيني محمود عباس دائم التشاور مع الرئيس السيسي والقيادة المصرية، لأن مصر معنية بالقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة، وتساندها وتطالب بحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وتؤكد مصر دائما على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.
دعم القضية الفلسطينية
* ما هي الملفات التي ناقشها الرئيسان خلال لقائهما؟
– الزيارة جاءت ضمن مبدأ التشاور بين الرئيسين، واستعدادا لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمفترض أن تكون في سبتمبر المقبل، في ظل تعقيدات الموقف الدولي واهتمامه بالأزمة الأوكرانية، وسيكون اللقاء هدفه إعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة اهتمامات العالم والمجتمع الدولي، وحث المجتمع الدولي على التحرك لحل القضية الفلسطينية.
الدعم المصري للسودان
* كيف ترى الدعم المصري المقدم للسودان في أزمة الفيضانات الأخيرة؟
الجسر البري الذي أقامته مصر بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الشعب السوداني في أزمة السيول، يعد دليلا على اهتمام مصر بالأشقاء في السودان، وحرص مصر مساندة الشعب السوادني في أي أزمة تواجههم، والقضية الفلسطينية والشعوب العربية والأفريقية من أولويات مصر والهم الشاغل للدبلوماسية المصرية.
* كيف تثّمن دعم مصر للأشقاء العرب خلال الفترة الماضية؟
– مصر مساندة للشعب العربي في كل الأزمات، فخلال العامين الماضيين قامت مصر بدور كبير على كل المستويات والمجالات في هذا السياق، سواء في أزمة فيروس كورونا بإرسال معدات وأدوات طبية، أو في صورة إعادة تعمير وبنية تحتية.
* ما هي أبرز القضايا العالمية التي من المتوقع أن تركز مصر عليها الفترة المقبلة؟
– بوجه عام، تحمل مصر هموم القارة الأفريقية والعالم العربي، بجانب القضايا الرئيسية التي تركز عليها مصر منذ سنوات، وستركز مصر في مناقشتها أيضا على قضية تغير المناخ وتأثيراته على الشعوب العربية والأفريقية.
