قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مواقع الفتوى المنتشرة على شبكة الإنترنت ليست قضيتها إعطاء رأي فقهي للسائل، في حين تصدر دار الإفتاء رأيا آخر، فيكون المتلقي في حيرة من أمره، ولا يدري إلى أي الآراء يميل.
الأزهري: هناك مسطرة علمية تقاس عليها الفتوى
وأضاف «الأزهري»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، مع الإعلامي رامي رضوان، على فضائية «DMC»، أن هناك مسطرة علمية تقاس عليها الفتوى، كما أن هناك أدوات علمية ومناهج رصينة في الاستنباط وتراكم في العلم والخبرة بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية العريقة ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
أبناء الأزهر لديهم خبرات واسعة في فهم الشريعة
واستطرد: «هذا التراث العلمي المتراكم اكتسب معه العلماء من أبناء الأزهر الشريف خبرات واسعة في فهم الشريعة، ومقصود الفتوى التي تنتقي انتقاءً علميا موزونا ورصينا وتحقق مقصود الشرع الشريف في العباد».
وأوضح أن المؤسسات المصرية الدينية تلتزم بالمنهج العلمي الرصين، وفي المقابل هناك عبث في العلم والفتوى والنصوص على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة لوجود تشدد وتكفير على مثل تلك المواقع المختلفة: «القضية لا تتوقف عند حد الشأن الديني، ولكن دائما ما يسعوا إلى تغيير صورة مصر والتشويه في الوطن وبكل شيء يتعلق للبلد».
وتابع: «مصر منذ عدة سنوات عرضة للتشويه المتعمد الممول من قبل تيارات متطرفة تريد إيقاع معنى عميق من الشك والريبة والحيرة والتردد في نفوس الناس، ونحن أمام خطر على المستوى الوطني والديني، وعدوان على المنهج والعبث بالعلم والشرع الشريف».
