أخبار مصر

خبراء يوضحون كيفية مراعاة المدن الجديدة مخاطر التغيرات المناخية

تضع مصر في أولوياتها بعهد «الجمهورية الجديدة»، الاهتمام بالمدن صديقة البيئة، التي تسعى من خلالها، إلى تقليل الانبعاثات والاهتمام بكل ما هو غير مضر بالمناخ، «الوطن» تواصلت مع خبراء مناخ، للحديث عن مراعاة الحكومة المصرية للتغيرات المناخية في مدنها الجديدة، لمعرفة آرائهم.

عبدالفتاح ندا، خبير مناخي شارك كمتحدث في مؤتمر «جلاسكو»، أوضح أن المدن الجديدة تعتمد على عدد من المحاور في الاهتمام بالمناخ، أهمها الطاقة النظيفة، وفكرة الاعتماد على الطاقة المتجددة، كمحطات الطاقة الشمسية، وكذلك النقل الصديق للبيئة، فالحكومة استوردت أتوبيسات تعمل بالكهرباء، وذلك بالشراكة بين وزارة البيئة والبنك الدولي، وهو نواة لانتشار النقل صديق البيئة في مصر.

جهود الدولة في إنشاء المدن الجديدة

تابع «ندا»، أن محور إدارة المخلفات، من أهم المحاور للحفاظ على البيئة، حيث أتاحت الحكومة وجود نقاط لإلقاء المخلفات فيها وفصلها، وهي تساعد على إعادة التدوير مثل الفصل بين المخلفات البلاستيك والورق والمواد القابلة للتحلل، مشيرا إلى أن الحكومة لا تألوا جهدا في إكمال هذه المنظومة في المدن الجديدة، التي تسعى لتعميمها في كامل الجمهورية.

وأشار الخبير المناخي، إلى أن التشجير تحدٍ حقيقي للدولة، في ظل مشروعات تطوير الطرق، وضيق المساحات بالمدن القديمة، موضحا أن تخطيط المدن الجديدة، يجعل البناء على نحو 40% فقط من مساحة المدن، والباقي مساحات خضراء.

خبير مناخي: الإنتاج المستدام يصل بنا إلى عدم وجود مخلفات

أوضح أن كل ذلك يصل بنا إلى نقطة الإنتاج المستدام، ويتمثل في إعادة تدوير المخلفات، ونقل الصناعات الموجودة في المدن خارج الإطار السكني، ما يوصلنا إلى عدم وجود مخلفات من الأساس.

وأكد أن جهود الدولة واضحة وملموسة، وعلى رأسها مبادرة «اتحضر للأخضر»، «لكن لازم يكون فيه دور مجتمعي يوعي الناس بمشكلة البيئة، فالدور المجتمعي ليس رفاهية على الإطلاق، لأن إحنا اللي هنجني ثمار دا في الآخر، ولابد من مقابلة جهود الدولة بجهود مماثلة وإيجاد حلول تساعد بها الحكومة.

سعودي: المحافظة على المساحات الخضراء ضروري

وحيد سعودي، الخبير المناخي، أوضح هو الآخر، أن المحافظة على المساحات الخضراء قدر المستطاع، وزيادتها، والتوسع الأفقي بها وليس التوسع الرأسي، يصل بنا إلى امتصاص كل الغازات الدفيئة والحبيسة وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون، وزيادة النباتات التي تعمل بدورها على تنقية الغلاف الجوي، والاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة، وبقدر المستطاع عدم الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو ما يتوفر في المدن الجديدة.

وقال الدكتور وفيق جمال الدين، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية والمناخية، بجامعة بنها، إن مصر وضعت نصب عينيها الاهتمام بالمدن الجديدة وجعلها صديقة للبيئة، والاهتمام بالبنية التحتية، وتنويع مصادر الطاقة المتجددة، لخفض الانبعاثات الضارة، كما اهتمت بزيادة المساحات الخضراء بهذه المدن.

وأضاف أن إدخال التكنولوجيا الحديثة بالمدن الجديدة، يحد بشكل كبير من الأضرار البيئية، في ظل الأزمة المناخية العالمية والاحتباس الحراري، وزيادة منسوب مياه البحار، وإن كل ذلك يظهر في مجمله كأشياء بعيدة عنا، لكن العالم أصبح مترابطا بشكل كبير، ما يجعل أي ضرر يحدث بأي جزء بالعالم يصيبنا، مؤكدا أن الحكومة تؤدي دورا فاعلا في مواجهة التغيرات المناخية، بإنشاء المدن الجديدة، وتطوير القديمة، وكذلك مبادرات التشجير وغيرها من المبادرات النافعة للبيئة.

الحفاظ على المناخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *