قالت الدكتورة ريهام محمد، أستاذ الفيزياء النووية في جامعة حلوان، وباحثة بالمعهد القومي الإيطالي للفيزياء النووية، باحثة مقيمة بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن»، إن محطة المعهد، ترصد التجارب التي تتم على عمق 100 متر تحت الأرض، يتم رصدها من خلال أجهزة دقيقة، لافتة إلى أن الهدف من تلك التجارب، رصد تفاصيل الكون بأكبر شكل ممكن، «كل ما نعرفه حتى الآن ونراه على الكون، لا يمثل سوى 5%، والباقي مجهول بالنسبة لنا حتى الآن، ونراه في شكل مادة مظلمة فقط».
دور الفيزيائين في أبحاث الكون
أوضحت «محمد» خلال استضافتها ببرنامج «مصر تستطيع» مع الإعلامي أحمد فايق، المذاع على فضائية «dmc»، أن الفيزيائين دورهم تنفيذ أبحاث الفضاء بشكل عملي تحت الأرض، من خلال توفير طاقة تساعد على تصادم البروتينات، ومن ثم تظهر نتائج بحثية ترصد تكوين الجسيمات الجديدة، وتكون في شكل مادة تشبه الجسيمات المظلمة في الفضاء، ومن خلال التصادم، يتم رصد الجسيمات المظلمة ومعرفة طبيعتها وخواصها، «علم الكون أثبت وجود المادة المظلمة، دون الوصول إلى طبيعتها والعوامل التي تؤثر بها».
أجسام داخل الخلية الواحدة أصغر من البروتونات
أشارت الدكتور ريهام محمد، إلى أن تكوين المادة أو الخلية نعرفه من خلال الدراسة، لكن مع تقدم الدراسة، عرفنا أن هناك أجسام داخل الخلية الواحدة أصغر من البروتونات، متابعة «المحطة تساعد على تنفيذ التصادم للبروتونات على مساحة 27 كم تحت سطح الأرض».
أهمية اكتشاف المجهول من الكون
وأكدت الباحثة بالمعهد القومي الإيطالي للفيزياء النووية، أن معرفة الـ95% المجهولين من الكون يساعدنا على الاستفادة بكل تفاصيل الحياة المجهولة بالنسبة لنا وسنتمكن من توفير وسائل نقل ضوئية وعلاج الأمراض المستعصية بالإضافة لدراسة الظواهر البيئية والكوارث الطبيعية مثل البراكين والزلازل، لافتة إلى أن المشروع هددفه تطويع التكنولوجيا لخدمة الإنسان بأكبر شكل ممكن.
