أثار عمل فني للتشكيلي عصمت دوستاشي، عبارة عن تشكيل مجسم ضخم من أربعة أوجه من عناصر مستهلكة من كراتين البيض الفارغة وزجاجات المياه والخل البلاستيكية وكرات بيضاء، معروض بالمعرض العام الحالي، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن العمل يحتل مساحة كبيرة من العرض، وتم وصفه بأنه إساءة للمعرض العام، فيما أكد الدكتور أحمد صقر قومسيير المعرض، أهمية العمل وقيمته الفنية، نافيا أن يكون متضمنا أي إساءة للحدث الفني.
صلاح بيصار: العمل لا يحمل فلسفة أو معنى
وقال الناقد التشكيلي صلاح بيصار عن العمل: «تشكيل ساذج من المكعبات، والعمل أقل من مستوى الفن الفقيرالذي يقدم أعمالا بمفهوم جمالي وفكري ولكن من الخامات القابلة للتحلل، والعمل لا يحمل فلسفة أو معنى او حتى قيم فنية تجعلنا نتعاطف مع وجوده في صدارة الصحن المكشوف أو المستوى الأول وكأنه أيقونة بصرية فريدة »
وتابع «بيصار» عبر «فيسبوك»: «وهو حاليا يسيء للمعرض العام خاة أن حوله مجسمات من أعمال نحتية تنتمي لمعنى الفن لمثالين كبار بأحجام متنوعة مثل أعمال الفنانين عبد العزيز صعب وصلاح حماد وطارق الكومي وناثان دوس وغيرهم».
قومسيير المعرض العام: فيه عمق وهدف ورسالة
من جانبه قال الدكتور أحمد صقر قومسيير المعرض في تصريحات لـ «الوطن»: «عصمت دوستاشي اسم كبير في الفن التشكيلي، ويجب أن نحترم تاريخه، والعمل المذكور لا يسيء إلى المعرض العام على الإطلاق، والرأي المنتقد للعمل الفني فيه قدر كبير من التحامل».
وتابع «صقر»: «التشكيل يختار مكانه في المعرض، وتم اختيار مكانه بما لا يلغي أي عمل آخر في وكثير من زوار المعرض أشادوا بعملية التنظيم، لما تضمنه من احترام كل فنان على حدة، ووكنا نقيس المسافات، والعمل لا يلغي أي عمل من الأعمال الفنية الموجودة في المعرض، لكنه يؤدي إلى السلم المؤدي إلى الطابق التالي، فقط في قصر الفنون».
وواصل: «لا يوجد أي انحياز التحيز سوى للقيمة الفنية، والعمل جيد يعالج قضية تشكيلية ويتناول فكرة الحياة الاستهلاكية، ويحمل عنوان الرجل المريض، وفيه عمق وهدف ورسالة والاعتراض على أسلوب حياة معين، والفن حرية ونحن مع حرية الفنان طالما لا تتعدى قيم هذا البلد».
وتابع: «العمل المركب هو الاتجاهات الموجودة على مستوى العالم ومعروف «الفن الفقير»، هو اتجاه من الاتجاهات وليس جديدا، والمعرض العام مائدة عامرة للفن التشكيلي المصري نقدم من خلالها جميع الأصناف، ليس جديدا على أساليب الفنان عصمت دوستاشي، ومنها مقتنيات في متحف الفن المصري».
المعرض العام
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة 43 من المعرض العام، بقصر الفنون، بساحة دار الأوبرا، يوم الاثنين الماضي، ويستمر المعرض لمدة شهر.
يُشارك في هذه الدورة التي تأتي تحت عنوان «ذات مصر المعاصرة» 332 فناناً بعدد أعمال 452 عملاً فنياً، تمثل كافة المجالات والاتجاهات الفنية.
