وصلت كاميرات برنامج «مصر تستطيع» لأعمق نقطة تحت سطح الأرض، وصلت إلى 100 متر في جولة بجوار الحاسب الفائق المسؤول عن تصفية البيانات المصورة عن تصادم الجسيمات في التفاعلات الفيزيائية.
«تيرا بايت» حجم المعلومات في الثانية الواحدة
وقال الدكتور محمد رشاد درويش، عضو فريق تنظيم المناوبات بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن»، إن الحاسب الفائق يتولي جمع البيانات والصور وتصفيتها خلال عملية التصادم، لافتا إلى أن حجم الصور الملتقطة خلال الثانية الواحدة يصل إلى تيرا بايت، ومن خلال التصفية يتم اختيار الصور المهمة وترقيتها لمرحلة الدمج والجمع.
يرصد في الثانية الواحدة ما يقرب من 40 مليون تصادم
وأشار «رشاد» خلال استضافته ببرنامج «مصر تستطيع» مع الإعلامي أحمد فايق، والمذاع على فضائية «dmc»، إلى أن النظام الفائق يرصد في الثانية الواحدة مايقرب من 40 مليون تصادم ويتم تصفيتهم إلى 1000 صورة فقط وهي الصور الأهم.
وعن شعوره حينما نزل إلى المحطة تحت الأرض لأول مره قال: «أول مرة كانت في 2015 وكنت بسأل نفسي وأنا متدرب هل ممكن يجي اليوم اللى أشرح فيه للزوار والمتدربين، والحمد لله اتحقق الحلم وبقيت مدرب داخل المحطة».
مشوار كفاح بدأ من جامعة الإسكندرية
جدير بالذكر أن الدكتور محمد رشاد درويش، تخرج في كلية العلوم جامعة الإسكندرية وتخصص في الفيزياء والكيمياء وعمل معيدا بالكلية ذاتها، ثم عضوا بهيئة تدريس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبدأ في المحطة بتدريب في البرنامج الصيفي داخل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن».
كما حصل رشاد على الماجستير من جامعة الإسكندرية عام 2017 في تخصص فيزياء الجسيمات الأولية، والتحق بجامعة أنتويرب ببلجيكا لدراسة الدكتوراة إلى أن حصل عليها في بداية 2020، وأصبح باحثا في الجامعة البلجيكية.
