الملكة إليزابيث الثانية كرَّمت طوال فترة جلوسها على كرسي العرش حوالي 6 مصريين، كان آخرهم الدكتورة عفاف عبد ربه، رئيس الجالية المصرية في أيرلندا الشمالية، وإحدى رائدات مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، وكرمتها الملكة ومنحتها وسام الإمبراطورية البريطانية، تقديرا لمجهوداتها في نبذ العنصرية في المجتمع الأيرلندي، وكانت آخر مصرية نالت تكريما ملكيا من إليزابيث الثانية.
عبد ربه: التكريم من الملكة إليزابيث أفتخر به طوال حياتي
تروي الدكتورة عفاف عبد ربه لـ«الوطن»، كواليس التكريم من الملكة إليزابيث، أنها تعيش في أيرلندا الشمالية منذ 22 عاما، والملكة إليزابيث أصدرت قرارا بمنحها وسام عضوية الإمبراطورية البريطانية لدورها في تعزيز العلاقات بين الجاليات المسلمة والجامعات ذات العرقية الدينية المختلفة، «كنت في قمة سعادتي بالتكريم ده لأنه من أهم شخصية في المملكة المتحدة، وهفضل أفتخر بيه طول حياتي».
لكن لم تنل «عفاف» فرصة لقاء الملكة إليزابيث مباشرة، لأنه فترة تكريمها وحصولها على الوسام كانت الملكة قد أصيبت بفيروس كورونا وطلب منها الأطباء الراحة التامة، لكنها نالت الوسام من الأميرة آن ابنة الملكة إليزابيث، «التكريم كان في قصر الملكة نفسها في أيرلندا، وحصلت على خطاب موقع من الملكة شخصيا بتهنيني فيه بالتكريم وبتشيد بدوري بين الجاليات الدينية والتوافق بينهم».
تسلمت وساما وخطابا بتوقيع الملكة إليزابيث
ورغم أنها لم تلتقِ الملكة لكنها كانت في قمة سعادتها، بالتكريم الذي أصدرت الملكة قراره عن اقتناع تام بدورها في المجتمع الأيرلندي، «وصلني إحساسها بمجهودي من الخطاب اللي اتبعتلي بتوقيعها، ومن إشادة الأميرة آن ابنتها خلال منحي الوسام»، وفقا لحديثها.
صدمة كبيرة دخلت فيها رئيس الجالية المصرية في أيرلندا عقب إعلان خبر وفاة الملكة إليزابيث، ليس هي فقط، بل الكثيرون من الجالية وأفراد الشعب في تايلاند وكل المملكة، «كانت محبوبة جدا، وبسيطة في تعاملاتها مع الناس، وده كان مخلي ليها شعبية كبيرة ولها مكانة في قلب الكثيرين».
