أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الاستعداد لموسم زراعة محصول الفول خلال فصل الشتاء بتوفير تقاوي مُحسنة عالية الإنتاجية والجودة في منافذ وزارة الزراعة بالمحافظات، بسعر 875 جنيهًا للجوال، كما تمّ الإعلان عن الأصناف الجديدة التي تمّ استنباطها مؤخراً، التي تتصف بقدرتها الإنتاجية العالية ومقاومة لمرض «الهالوك» ليتم زراعتها في مناطق الاستصلاح الجديدة.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين لـ«الوطن» إنَّ المجهودات التي اتبعتها الدولة خلال الأعوام الماضية ساهمت في رفع الإنتاجية بشكل كبير وتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، إذ بلغ الاكتفاء الذاتي من الفول 55%، كذلك العدس بلغت نسبة الإنتاج 55%، وهو الأمر الذي يتطلب العمل على ضرورة زيادة مساحته في الأراضي الجديدة لأنه من المحاصيل التي تساهم في زيادة خصوبة التربة.
وكشف آخر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع في كمية الإنتاج المحلي الإجمالية من البقوليات، إذ بلغ الإنتاج المحلي من البقوليات نحو 259 ألف طن عام 2020، مقابل 252 ألف طن العام السابق له بنسبة زيادة بلغت 2.8%، بينما كشف الجهاز عن متوسط نصيب الفرد في السنة الذي أصبح 7.9% كجم عام 2020.
وقال الدكتور علاء عزمي، رئيس قسم بحوث البقوليات بمركز البحوث الزراعية؛ بوزارة الزراعة لـ«الوطن»: «متوسط إنتاجية فدان الفول في مصر ارتفع بعد استخدام أصناف جديدة عالية الإنتاجية من 0.870 طن؛ إلى 1.6 طن للفدان».
وأوضح أنَّ أبرز تلك الأصناف الجيدة لزراعة الفول «جيزة 716»، و«سخا 1»، و«سخا 4»، وجيزة 843 وجيزة 716 والأخيرة تصلح في جميع الأراضي الجديدة والقديمة ماعدا المالحة منها، كما أنَّ هناك أصنافاً تتميز بأنها مبكرة النضج موفرة للمياه مثل “نوبارية 1″، و”2 و3 و4 إلى نوبارية 5”.
وأضاف أنَّ مصر تحتاج لزراعة 380 ألف فدان لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك، إذ يصل الإنتاج لما يصل إلى 55%، مشيراً إلى أنَّ مركز البحوث الزراعية ينفذ خطة لسد العجز في الإنتاج، إذ تقوم تلك الخطة على تعظيم وحدة الإنتاجية من الأرض بزراعة أصناف عالية الإنتاج والجودة، كذلك زيادة المساحة بتحميل الفول بمحاصيل أخرى مثل البنجر والطماطم وبعض أصناف الفاكهة وهو الأمر الذي سوف يرفع المساحة المنزرعة بشكل كبير مع تقديم الإرشاد الزراعي.
وتابع أنَّه في حال تطبيق الزراعة التعاقدية على محصول الفول والبقوليات فسوف تزيد المساحة بشكل كبير خاصة مع ارتفاع أسعارة عالمياً، خاصة مع نجاح المنظومة التي تمّ تطبيقها في فول الصويا وعباد الشمس والذرة، التي ساهمت بشكل كبير في تحديد أسعار عادلة لها.
