«أرضك بتنده تعالى».. تحتفل مصر هذه الأيام بعيد الفلاح الـ70، الذي يوافق 9 سبتمبر من كل عام، وهو يوم إصدار قانون الإصلاح الزرعي، وإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية التي كان يسيطر عليها الإقطاعيين.
طفرات متلاحقة في القطاع الزراعي
واليوم يشهد القطاع الزراعي طفرات متلاحقة نتيجة اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية بهذا القطاع، إذ بلغت تكلفة مشروعات الاستصلاح الزراعي نحو 600 مليار جنيه، كما جرى زيادة الرقعة الزراعية 20% من خلال إقامة المشروعات القومية الكبرى بقطاع الزراعة، مثل استصلاح 1.5 مليون فدان والدلتا الجديدة ومستقبل مصر وجنوب محور الضبعة، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من الأراضي الزراعية القديمة من خلال مشروعات تزيد من إنتاجيتها مثل المشروع القومي للبذور.
وأولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بمشروعات تخدم القطاع الزراعي ومواجهته للتغير المناخي وندرة المياة وملوحة الأرض، فأطلقت المشروع القومي لتبطين الترع لتقليل الفاقد من المياه بنسبة تصل إلى 10%، واستخدام نظم الري الحديثة وهو ما ينعكس على زيادة الإنتاجية ونقص التكاليف على الفلاح.
تحقيق إكتفاء ذاتي للمحاصيل الاستراتيجية بنسبة 100%
وحظيت نتائج الدراسات والبحوث على اهتمام الدولة بالجمهورية الجديدة، فتمكنت من تحقيق إكتفاء ذاتي بالتقاوي للمحاصيل الاستراتيجية بنسبة 100%، وتجاوزت الأمر بتطوير التقاوي لمساعدة الإنتاج والحصول على أصناف جديدة، كما طورت بعض البذور التي مكنتها من زراعة الأرز بالصحراء متحملًا الحرارة المرتفعة ونقص المياه وملوحة التربة من خلال نجاح نوعين من أصل 4 أنواع قامت عليها التجربة، حيث جرى زراعة الأرز بنظام الري بالتنقيط في صحراء المغرة التي تبعد عن كفر الشيخ نحو 450 كيلو وقرية 19 التي تبعد عن الدلتا بأكثر من 250 كيلو مترا.
واتخذت الدولة العديد من الخطوات الاستباقية التي ساهمت في حماية مصر من آثار الأزمات الدولية المتتالية، مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتضخم العالمي، وذلك بإقامة مشروعات متعددة منها إنشاء الصوامع التي كان لها دورًا مهمًا في إستيعاب زيادة الإنتاج المترتبة على إتساع الرقعة المزروعة وزيادة إنتاج الأراضي القديمة، كذلك مشروع سلسلة التوريدات بدخول الدولة كمشتري لشراء المنتجات من الفلاح بأسعار تحفيزية للمحاصيل الاستراتيجية.
اقرأ أيضًا:
جيش مصر الأخضر يحول الجمهورية الجديدة لـ جنة.. العلمين تدخل جينيس بـ«الجوجوبا»
نقيب الزراعيين: الدولة تعمل على تحسين الحالة الاجتماعية والصحية للمزارعين «حوار»
