أخبار مصر

خبراء سياسة: الحوار الوطني يسير بنجاح ويتسم بالتنوع والديمقراطية

أكد عدد من الخبراء وأساتذة العلوم السياسية، أن الحوار الوطني يهدف إلى تحقيق توافق في الرؤى، ويفتح الأبواب لتبادل الآراء ووجهات النظر حول كل القضايا التي تهم المجتمع المصري سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، ويعطي فرصة لفصائل المعارضة لعرض مواقفهم المتحفظ عليها تجاه كل النواحي التي يشملها الحوار.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الحوار الوطني يفتح الباب للوصول إلى حلول للمشكلات، مؤكدا أن أهم ما يميز الحوار الوطني، أنه جمع بين مختلف الأحزاب والفئات، ليكون حوارا ديمقراطيا، يهدف إلى تحقيق توافق في الرؤى، والوصول إلى خريطة للنهوض بالدولة المصرية خلال الفترة المقبلة على كل المستويات.

«فهمي»: النمط المنظم والهادئ للحوار يؤتي ثماره أسرع

وأضاف «فهمي»، لـ«الوطن»، أن الحوار الوطني اتخذ خطوات جادة ومهمة، وتشكيل لجان ضمت عددا كبيرا من الخبرات السياسية، وجمعت بين الشباب والكبار، لتبادل الأفكار والأولويات، مشيرا إلى أنه ميزة كبيرة تجمع بين مختلف الأفكار، وستخدم هدف الحوار بأن يكون فعالا لتقديم مقترحات وحلول حقيقة للدولة المصرية.

أكد أستاذ العلوم السياسية، أن الحوار الوطني يسير في مساره الجيد، والجلسات التحضرية مبشرة وإيجابية، فجرى تشكيل اللجان السياسية، وتتبع منهجية هادئة في التحول من خطوة لأخرى، مشيرا إلى أن نمط العمل المنظم الهادئ الذي يعمل به، يؤتي ثماره أسرع من التحركات المتسارعة.

وتابع «فهمي»، بأن جلسات الحوار الوطني تعتمد على الاستماع والإنصات إلى كل أوراق السياسات، التي تقدم سواء من الأحزاب أو السياسين أو المعارضة، موضحا أنه بعد ذلك يجري العمل عليها في بلورة رؤية أو صورة واحدة في أجندة أو وثيقة عمل تكون توصياتها قابلة للتنفيذ.

بدوره، أكد الدكتور جمال سلامة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن الحوار الوطني جاء ليجمع شمل المصريين تحت كلمة واحدة وليحقق المطالب الاجتماعية التي خرج الشعب من أجلها خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

«سلامة»: الحوار يجمع شمل المصريين تحت كلمة واحدة ويحقق مطالبهم الاجتماعية

وأضاف «سلامة»، لـ«الوطن»، أن الحوار الوطني يحتاج إلى تضافر قوى الشعب من خلال ممثلين داخل البرلمان أو القوة السياسية البارزة على الساحه التي لم تسهم في أفعال من شأنها الإضرار بأمن هذا الوطن.

وتابع بأن الإصلاح السياسي يحتاج إلى التدريج وإطلاق الحريات، لكن هذه الحريات تأتي بالتدريج وبشكل مدروس مبني على حوار حول ما هي تلك الحريات حتى لا ننطلق إلى فوضى، ومصر مرت بظروف استثنائية بسلام.

واختتم الدكتور جمال سلامة، حديثه معربا عن تفاؤله بنتائج الحوار الوطني، قائلا: «الحوار سيخرج بتشريعات توافقية تهم كل أطياف المجتمع».

«بدر الدين»: الحوار الوطني يقوم على التعددية في الآراء والاتجاهات والتخصصات

من جانبه، أكد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحوار الوطني يقوم على التعددية في الآراء والأفكار والاتجاهات والتخصصات، وكل ذلك يهدف إلى الوصول لأفضل الآراء والمقترحات للمشكلات والتحديات التي تواجهنا.

أوضح خلال تصريحات لـ«الوطن»، أنه من المتوقع أن يخرج الحوار بأفضل الأفكار والمقترحات والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها العمل بنجاح مع التحديات والتغلب عليها: «عشان كده فيه تخصصات مختلفة مشاركة في الحوار الوطني، يوجد متخصصون في الاقتصاد والسياسة والاجتماع يعملون على هدف واحد هو الوصول لأفضل المقترحات والسياسات التي يمكن اتباعها وأفضل حلول للمشكلات والتغلب على التحديات».

وتابع أستاذ العلوم السياسية بأن الحوار يفترض التعددية لذلك ليس لزاما أن يكون كل شيء متطابقا أو أن تكون الآراء متطابقة: «ممكن تتعدد الاتجاهات، وممكن الوصول لتوافق بين الآراء المختلفة بهدف الوصول للأفضل للوطن».

واستطرد بأن دور الخبراء والمتخصصين والاتجاهات المختلفة وممثلي المجتمع المدني والهيئات المختلفة هو الوصول لأفضل الطرق والأساليب لمواجهة التحديات، وقد تكون التحديات اقتصادية أو اجتماعية أو إصلاح سياسي أو تقوية للمؤسسات، وكلها نماذج مختلفة يمكن أن يتنافس فيها المجتهدون بحيث نصل في النهاية للأفضل.

جلسة سابقة للحوار الوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *