أخبار مصر

كانت صحرا وبقت جنة.. حكايات مهندسي الجمهورية الجديدة من قلب العلمين والعاصمة الإدارية

أن تبني وطنك بفخر وسعادة، وتشعر كأنك تبني قطعة منك مع كل حجر يوضع في بناء، ومع كل أرض صحراء تدب فيها الحياة، تزيد فخرك بوطنك وإنجازاته، «الوطن» تواصلت مع مهندسين وعمال عملوا بالمشروعات القومية خلال الفترة الماضية يخبروننا عما تمثل لهم هذه المشروعات.

أحمد علي يونس، مهندس ميكانيكا يعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، أوضح أنه كان مذهولا من حجم الإنشاءات التي حولت صحراء إلى مدينة تدب فيها الحياة، «كل مرة بروح فيها العاصمة بكون فخور بالتحول المهول اللي حول صحراء إلى مدينة كبيرة بها أعظم الإنشاءات».

يونس: المشروعات الجديدة تحمل فكرا جديدا 

يرى «يونس» أنه وزملاؤه يعملون في المشروعات القومية بحب، لذلك ينتجون وينجزون في أسرع وقت، «المشروعات الجديدة تحمل فكرا جديدا يخفف الضغط عن القاهرة التي تعاني من التكدسات التي تصل بها أحيانا للشلل، ويفرغ الدولة للاهتمام بالقاهرة».

عمل المهندس الشاب بالجامعة الأوروبية وجامعة كوفنتري بالعاصمة، واللتين يرى فيهما انتصارا للتعليم الجيد وبداية لاهتمام آخر بتطوير التعليم الذي يصب في صالح الوطن، «شغلنا بيمنحنا الحياة مع كل مشروع بينطلب مننا وننجزه أو عطل بنقدر نصلحه ونتجاوزه، عشان نوصل في النهاية لنتيجة واحدة هي رفع اسم بلدنا».

وأكثر ما أعجب به الطريقة التي بنيت عليها العاصمة، بأنظمة تحكم ذكية تواكب العصر، «كل المباني ذكية على أحدث الأكواد العالمية في البناء والتشييد، وكل ده بينعكس على شكل الدولة والتطوير فيها، وبيدينا شكل بنحدد من خلاله مستقبلنا».

لم يواجه «يونس» أي صعوبات خلال عمله بالعاصمة، فأكثر ما كان يواجهه خلال عمله بالأماكن الأخرى هو عدم توافر المعدات إلا أن المعدات والأجهزة المطلوبة للصيانة موجودة بكثرة لإتمام الأعمال، «أنا مهندس صيانة، وطبيعي تواجهك مشكلات عشان تحلها، وأعطال مفاجئة لكن بنقدر نحلها بسهولة لتوافر الإمكانيات والرغبة في العمل وإننا نعلي من قيمة بلدنا، الشغل في العاصمة الإدارية فخر لأي مهندس أو عامل يشتغل فيها».

الفقي: العالمين الجديدة يوفر عمالة للشباب بشكل كبير من كل الأنواع

مصطفى الفقي، مهندس معماري يعمل بمدينة العلمين الجديدة، أوضح أنه منذ اليوم الأول الذي عمل به في المشروع وهو ينظر إلى ما يفعله وزملاؤه بفخر، «المشروع يصنف لدينا من المشروعات ذات المسار السريع للدلالة على أهميته وضرورة الانتهاء منه بشكل يحمل أعلى جودة والسرعة في آن واحد».

المهندس الشاب أشاد بالدور الذي يقوم به آلاف العمال والمهندسين الذين يعملون على المشروع وعن سعادتهم الغامرة بكل مشروع أو مبنى ينتهون منه، «أنجزنا أكثر من 20 برجا على الساحل وكثيرا من الفلل، المشروع متقسم إلى أكثر من قسم وجميعها يعمل بها المهندسون والعمال بكل طاقتهم لرفع اسم مصر».

ويرى أن نسبة الإنجاز تتعدى الـ80% ومتبقي بعض التشطيبات الداخلية وهذا ما يخدم الكثيرين من جميع الفئات، لوجود مشروعات إسكان اجتماعي به، وكذلك الفلل والأبراج والحي التجاري، وهو ما يخدم رجال الأعمال والمصانع كذلك، «موفر عمالة للشباب بشكل كبير من كل الأنواع، عمال ومشرفين ومهندسين هتنقل مصر نقلة تانية قدام، وهي عاصمة ساحلية لمصر، وهيبقالها وضع أفضل هينقل مصر ليجعلها في مصاف الدول الكبرى».

«الفقي» أكد السعادة التي يعمل بها العمال، «العمال بتشتغل وهي مبسوطة، العامل وهو شغال بيحس إنه بينتج حاجة لبلده، وبيعمل حاجة لنفسه إنه لاقي فرصة عمل وشغال في المجال اللي بيفهم فيه وإنتاجيته أكبر عشان مشروعه بيخدم البلد بروح عالية، العامل بياخد خبرة وبيطور من نفسه وبعد فترة بيبقى مشرف أو فني أو صنايعي كبير فاهم في شغلته كويس».

يرى المهندس الشاب أن العلمين أصبحت تتمتع الآن بإطلالة ساحرة مباشرة من أعلى أبراجها التي تضفي منظرا ساحرا لها، لتصبح أحد أبرز المعالم التي تميّز الساحل الشمالي.

السيد إبراهيم: في مهمة توصيل الغاز لأبناء قريته.. أعلم معانتهم

السيد إبراهيم ابن محافظة الغربية، يعمل في توصيل خطوط الغاز بمسقط رأسه، كان على علم بالمصاعب التي تواجه أبناء محافظته، ما جعل شعوره بالعمل في ذلك الموقع مختلفا عن أي مرة أخرى، فلسنوات طويلة عاش طفولته وشبابه في مصاعب بسبب عدم توافر الغاز الطبيعي للقرية، واللجوء إلى تغيير أنابيب البوتاجاز المعتادة، حتى بدأت مبادرة «حياة كريمة»، عملها بالقرية التي ولد وعاش بها.

«أهل بلدي كانوا بيشيلوها لمسافات طويلة»، فكان الوسيلة الوحيدة لسكان القرية لتوفير إسطوانات الغاز هي حملها إلى المخزن الوحيد بالقرية، والأمر الذي كان مرهقا بشدة إذ يضطر مثل بقية القرية لحملها لفترة والسير بها لمسافة طويلة، الأمر الذي يكلفهم عناء المجهود الكبير فضلا عن إضاعة الوقت، حتى قررت «حياة كريمة» مساعدتهم للخروج من تلك المعاناة.

الحماسة والسعادة وسرعة الإنجاز.. ذلك هو الشعور الدائم الذي لا يفارق «السيد»، منذ أن بدأ عمله مع الشركة التي يعمل بها في توصيلات الغاز الطبيعي إلى القرية، فيرغب أن تتمتع قريته بالغاز الطبيعي في كل منزل، حتى تكون حياتهم أفضل وأكثر سعادة، «أنا أسعد واحد في الدنيا إني بنفذ بإيدي حلمي وحلم القرية بتاعتي كلها».

بناء الجمهورية الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *