«مدبولي» يتابع تطوير مطار شرم الشيخ ضمن الاستعدادات لقمة المناخ
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، إلى مدينة شرم الشيخ؛ مشروعات التطوير الجاري تنفيذها على قدم وساق؛ تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتكون المدينة في أبهى صورة لها في أثناء استضافة مصر للدورة 27 لقمة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ( Cop27)، خلال نوفمبر المقبل.
ورافق رئيس مجلس الوزراء كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والفريق محمد عباس، وزير الطيران المدني، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة إيناس سمير، نائب المحافظ، وعدد من مسؤولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وقيادات ومسؤولي الوزارات والمحافظة والجهات المعنية.
مدبولي: الرئيس كلف بخروج مؤتمر المناخ بشكل يعكس التقدم البيئي في مصر
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي زيارته بتأكيد حرصه على متابعة التحضيرات والاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ (27COP) أولا بأول، وكذا متابعة تنفيذ مشروعات تطوير مدينة شرم الشيخ، التي ستشهد فعاليات هذا المؤتمر العالميّ، مؤكدا أننا عندما بدأنا التجهيز لهذه القمة كان لدينا تكليف من الرئيس بإخراج الحدث العالمي الضخم (قمة المناخ)، على نحو يعكس للعالم التقدم الكبير الذي تشهده مصر في مجال البيئة والتحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في إطار جهود الدولة الحثيثة للوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة، وكذا عرض صورة الدولة الحديثة في مصر وجهودها في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030».
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: «هذا الحدث يمثل أكبر وأهم مؤتمرات الأمم المتحدة على الإطلاق، من حيث عدد المشاركين ومدة انعقاده، وهو ما يستوجب ضرورة الحرص على استثمار انعقاد هذه القمة لتحقيق أكبر عائد اقتصادي ممكن، من خلال الترويج السياحي لمصر، بصفة عامة، ولمدينة شرم الشيخ أرض السلام بصفة خاصة».
مدبولي يتفقد أعمال تطوير مطار شرم الشيخ الدولي
وبدأ رئيس الوزراء جولته بالمدينة بتفقد أعمال تطوير مطار شرم الشيخ الدولي، حيث اصطحب الفريق محمد عباس، وزير الطيران المدني، رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه لتفقد أعمال تطوير المطار، التي شملت تطوير كفاءة المنشآت والطرق، وأعمال البنية التحتية والمرافق الخاصة بالمطار؛ حيث تضمنت خطة التطوير مداخل ومخارج المطار، وتوسعة صالتي السفر والوصول بمبنى الركاب (2)، بالإضافة إلى توسعة مناطق انتظار الركاب، ورفع كفاءة أماكن انتظار السيارات بمبنى (2)، وتطوير بوابة الدخول لتسع أكبر عدد من السيارات، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ خطة التطوير بالتعاون مع شركة المقاولون العرب.
من جانبه، أوضح اللواء طيار نبيل الملاح، مدير مطار شرم الشيخ، أنه تم الانتهاء بالكامل من أعمال تطوير صالتي السفر والوصول بمبنى الركاب 2 ودخولها الخدمة، مشيرا إلى أن الهدف من التوسعة والتطوير هو رفع الطاقة الاستيعابية للصالة من 2.5 مليون راكب إلى 5 ملايين راكب سنويا، وبذلك أصبح المبنى يشغل مسطحا بعد أعمال التوسعة والتطوير تبلغ مساحته 36 ألف م2، مقارنة بـ 18 ألف م2 قبل أعمال التطوير.
رفع كفاءة منطقة الطرق الخدمية أمام مخرج الوصول الدولي والمحلي
كما تفقد رئيس الوزراء أعمال تطوير صالة الوصول المحلي؛ حيث أشار اللواء طيار نبيل الملاح إلى أنه تمت إضافة هذه الصالة بمساحة 1000م2 وعدد 2 سير حقائب، كما تم إضافة صالة خروج للوصول الدولي والمحلي مساحتها 2000م2، وتضمنت أعمال التطوير أيضًا رفع كفاءة منطقة الطرق الخدمية أمام مخرج الوصول الدولي والمحلي.
ثم انتقل الدكتور مصطفى مدبولي لتفقد ما تم تنفيذه بشأن توسعة منطقة جوازات السفر ومدخل قاعة كبار الزوار بمسطح 1000م2، كما تفقد أعمال توسعة مدخل السفر المحلي؛ حيث أوضح مدير مطار شرم الشيخ أنه تم تنفيذها بهدف استيعاب 3 بوابات تفتيش، بجانب تطوير منطقة إجراءات الوصول الدولي؛ والتي شملت إنشاء مكاتب إدارية جديدة تشمل 40 مكتبا وعيادة، إضافة إلى توسعة «كونترات» الوصول الدولي من 6 إلى 22 «كونتر»، بالإضافة إلى «كونترات» مكاتب السياحة والبنوك، التي تمت إضافتها، فضلا عن توسعة منطقة كونترات جوازات السفر (صالة قائمة )، حيث تمت زيادة عدد الكونترات من 6 إلى 14.
وحرص الدكتور مصطفى مدبولي على تفقد تفاصيل أعمال التطوير داخل وخارج مطار شرم الشيخ الدولي، حيث تفقد أعمال التطوير التي شهدتها بوابات السفر بعدد 2 مبنى بمسطح 3000 م2، وذلك لزيادة عدد البوابات من 9 إلى 12 بوابة، تتمثل في 3 بوابات للسفر المحلي، وبوابة واحدة بصالة منفصلة للترانزيت، و8 بوابات سفر دولي، كما تشمل أعمال التطوير إعادة تأهيل حمامات الصالة القائمة.
كما توجه رئيس الوزراء لتفقد أعمال تطوير مدرج الطائرات والممرات المساعدة والفرعية، واصطحبه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، لشرح أبعاد مشروع التطوير في هذا الإطار الذي تم تنفيذه تحت إشراف وزارة النقل، من خلال الشركة المصرية للصيانة الذاتية للطرق والمطارات التابعة للوزارة.
وزير النقل: تطوير مطار شرم الشيخ مشروع تنموي مستدام
وفي هذا الإطار، أشار وزير النقل إلى أن مشروع تطوير مطار شرم الشيخ الدولي يُعد من المشروعات التنموية المستدامة التي يتم تنفيذها بمدينة شرم الشيخ الخضراء، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر المناخ، مؤكدا أن المدينة، التي تعد أيقونة السياحة المصرية ووجهة المؤتمرات العالمية، تشهد تحولاً مهما يتمثل في استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل المستدام، واستخدام البدائل صديقة البيئة.
وقال المهندس صبحي ربيع، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصيانة الذاتية للطرق والمطارات: «حينما أطلق رئيس الجمهورية إشارة البدء في أعمال تطوير مطار شرم الشيخ الدولي، التي شملت أعمال التطوير الشامل لمدرج الطائرات 04R، والممرات المساعدة والفرعية، قامت الشركة بتطوير مدرج الطائرات 04L باستخدام الصيانة الوقائية الحديثة، وذلك ليظهر المطار في أبهى صورة لاستقبال زعماء ووفود الدول المشاركة بالمؤتمر والوفود السياحية التي تتوافد على المدينة على مدار العام».
وفي أثناء تفقده لمستوى الأعمال التي تم تنفيذها، واصل مسؤولو الشركة الشرح لرئيس الوزراء حول أهم الأعمال التي قامت بها الشركة في مشروع التطوير، موضحين أن الشركة تقوم بتطوير مدرج الطائرات باستخدام أحدث تكنولوجيا صيانة الرصف الخضراء، التي تساعد في تقليل انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك الطاقة والوقود، وإعادة استخدام المواد للحفاظ على الموارد البيئية؛ إذ تستخدم الشركة تقنية إعادة التدوير بكامل العمق FDR، وإعادة تدوير الرصف على البارد CIR بالممر الرئيسي، والذي يبلغ طوله 3081 م، وعرضه 45 م، كما تستخدم الشركة تقنيات الصيانة الوقائية، مثل ملء الشروخ، والمعالجة السطحية بالممر المساعد بطول 3081 م، وعرض 25م، والممرات الفرعية وعددها 12 ممرا بإجمالي أطوال 3050 م.
وعقب ذلك، توجه الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة الأعمال الجاري تنفيذها لتطوير مداخل ومخارج مطار شرم الشيخ الدوليّ، والتي تقوم بتنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث أوضح مسؤول الهيئة أنه جار استكمال الأعمال الخاصة بزيادة الطاقة الاستيعابية لترمك انتظار الطائرات ليسع 67 طائرة بدلا من 46 حاليا، وذلك عن طريق إنشاء ترمك 1، و2 ، موضحا أن الترمك الجديد يتناسب مع الأحجام الكبيرة من الطائرات، ومُعامل التحمّل.
وأضاف أنه يتم كذلك إنشاء منطقة جديدة للمعدات الأرضية، وذلك بمسطح 10 آلاف م2، فضلا عن رفع كفاءة الطرق الواقعة أمام مبنى الركاب 1، كما يتم رفع كفاءة الطرق المختلفة، بجانب إنشاء منطقتي انتظار سيارات تسع 180 سيارة و20 حافلة، وفي الوقت نفسه يتم رفع كفاءة مبنى الوفود الأجانب والصحفيين، ومبنى كبار الزوار.
كما أشار مسؤول الهيئة الهندسية إلى أن أعمال التطوير تشمل كذلك تطوير بوابة الدخول لتستوعب أكبر عدد من السيارات أثناء التفتيش، وذلك من خلال 4 مسارات دخول، كما يتم إنشاء بوابة الخروج بعدد 4 حارات مرورية، ويتخلل أعمال التطوير رفع كفاءة الأرصفة أمام مبنى الركاب رقم1، ورفع كفاءة منطقة انتظار السيارات أمام مبنى الركاب رقم 2، إضافة إلى إنشاء سور حضاري بمنطقة انتظار السيارات لهذا المبنى، فضلا عن أعمال تنسيق الموقع العام.