خبير: كورونا تسبب في وجود ضبابية بالمشهد الاقتصادي العالمي
قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، إن حركة التجارة العالمية تُعاني من انكماش اقتصادي، خاصة منذ بداية أزمة كورونا، والأمر كان ناتج في البداية عن انخفاض الطلب على السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن بعض المنتجين للألبان، ألقوا الألبان في البحر، نظرًا لقلة الطلب في ظل جلوس الطلاب في المنازل، بدلاً من الذهاب إلى المدارس، كما أن أزمة كورونا أدى لوجود ضبابية في المشهد الاقتصادي، وهذا أدى لتقليل الاستثمار خاصة في المجال الزراعي.
شركات الشحن تكبدت خسائر في أزمة كورونا
أضاف «سعيد»، خلال حواره في برنامج «بنوك واستثمار»، مع الإعلامي إسماعيل حماد، الذي يُعرض على شاشة «extra news»، أنه مع نهاية أزمة كورونا، وعودة المدارس والمصانع، بدأ الطلب يعود إلى الارتفاع، ما زاد من الارتفاع، سواء في البترول أو المواد الغذائية، موضحًا أن شركات الشحن منيت بخسائر في أزمة كورونا، وعندما عادت حركة التجارة رفعت الأسعار لتعويض الخسائر، ومع ارتفاع أسعار المواد البترولية، ارتفعت أسعار الشحن مرتين.
الاتحاد الأوروبي يواجه حالة من الركود
أوضح الخبير الاقتصادي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان يتحدث عن وجود مشكلة إنتاج حقيقية في مصر، نتيجة التوقف عن الإنتاج والعمل لمدة 4 سنوات، خلال ما حدث بعد 2011، كما ذكر أن توجه الدول المتقدمة إلى شراء السلاح، بدلاً من التوجه لحل المشكلة المتواجدة في الإنتاج، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار مشكلة ارتفاع الأسعار، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يواجه خلال الفترة الحالية حالة من الركود، ورفع الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة، يؤدي إلى حبس السيولة في البنوك.
التضخم ورفع سعر الفائدة يعني ارتفاع تكاليف الإنتاج
وأشار إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى تقليل الطلب على السلع والخدمات، ما قد يؤدي إلى وقف خطوط الإنتاج في بعض المصانع، كما أن الأسعار مستمرة في الزيادة بسبب التضخم، كما أن الفيدرالي رفع سعر الفائدة على الإقراض، وهذا زاد من التكاليف الإنتاجية، وبالتالي مزيد من الزيادة في أسعار السلع والمنتجات المختلفة، فأسباب التضخم وجود مشكلة إنتاجية في الكثير من المنتجات والسلع والخدمات، بينما نمو الاقتصاد يعني توفير المزيد من فرص العمل، وتحسن حياة المواطنين للأفضل.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن التضخم ورفع سعر الفائدة يعني ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالتالي زيادة حجم البطالة، كما أن النمو الاقتصادي هو الأهم من مواجهة التضخم من خلال رفع الفائدة خلال الفترة الحالية، مضيفًا أن أمريكا تعاني من انكماش اقتصادي بسبب أزمة كورونا، وهذا يؤثر على العالم أجمع، لأن العالم أصبح قرية واحدة، و هناك حربا اقتصادية منذ إعداد اتفاقية بين روسيا والهند والصين، بهدف وجود عالم متعدد الأقطاب.
مشكلة التضخم الحالية ناتجة عن قلة العرض
وأردف أن أمريكا والمعسكر الغربي خلال الفترة الحالية يسعون للقضاء على الانفلات عن الخروج عن الهيمنة الأمريكية، ومنع وجود منظومة مالية جديدة مهما كانت الخسائر، كما أنه لا يوجد حل للأزمة الاقتصادية الحالية إلا العمل والإنتاج، مشيرًا إلى أن مشكلة التضخم الحالية ناتجة عن قلة العرض، وزيادة الطلب، وحل هذه المشكلة يكون من خلال زيادة الإنتاج لمواكبة الطلب المتزايد.