المدرب خالد شلبي: أحمد أسامة استغرق 14 ساعة لعبور المانش واجتاز ضعف المسافة (حوار)
سعادة غامرة عاشها كل مصري، فور سماعه نبأ عبور شاب لم يتجاوز 21 عاما لبحر المانش، ليسطر اسمه بحروف من نور بين الكبار.
«الوطن» حاورت المدرب خالد شلبي، وكيل الاتحاد الإنجليزي لعبور المانش، ومدرب السباح المصري أحمد أسامة، الذي عبر المانش منذ ساعات، الذي عبر عن سعادته الشديدة بنجاح السباح الشاب بعبور المانش، وأهدى هذا النجاح لكل مصري، موضحا أن «أحمد» يدرس في كلية الهندسة، جامعة الدلتا، ومن العشرة الأوائل على الجامعة، وهو على أعلى قدر من الأدب والخلق، وإلى نص الحوار..
– كيف بدأت معرفتك بـ«أحمد»؟
كان يفكر في عبور المانش منذ 3 سنوات، وتواصل معي في هذه الفترة، كما أنه لم يكن يتبع أي اتحاد رياضي أو لجنة أولمبية، والده ووالدته هما من أنفقا عليه منذ اللحظات الأولى له في عالم السباحة ليصبح بطلا.
– كم استغرق إعداد بطلنا؟
حددت لـ«أحمد» التدريبات والخطة التي سيسير عليها خلال فترة إعداده، التي استغرقت 3 سنوات، وبدأ في العمل عليها في بورسعيد، و«أنا بحكم عملي مقيم في الغردقة بصفة مستمرة، وكان بيجيلي كل شهر وأتابع معاه عمل إيه، ووصل لفين، وأحدد معاه الجديد اللي يشتغل عليه».
كان متدربا مطيعا للغاية، وكانت نتيجة هذه الطاعة عبور المانش في 14 ساعة بمسافة 65 كيلو دون توقف، رغم أن عرض المانش يبلغ 32 كيلو، أي أنه قطع ضعف المسافة، ويرجع هذا الفارق إلى المد والجزر والتيارات، «ودا بشهادة قبطان المركب والحكم المتواجد على المركب، 65 كيلو دون توقف، ونزل في فرنسا ورفعنا العلم وقلبنا الدنيا، والجالية المصرية كانت حاضرة واحتفلنا، وكان علم مصر بيرفرف في كل مكان».
– كم ساعة يتدرب يوميا؟
3 ساعات صباحا و3 بعد الظهر، وفي منتصف اليوم يتفرغ للجامعة، ويوم واحد إجازة أسبوعية، بنظام غذائي صارم، كما أنه قبل عبور المانش يجري تغيير النظام الغذائي، لتحميل الدهون لتحمل المياه الباردة والمجهود و«دا عملناه قبل عبور المانش بشهر، بالإضافة لبعض المكملات الغذائية لمساعدته على التحمل».
– هل كان حلم عبور المانش هدفه الوحيد؟
كان هدفه الوحيد عبور المانش، و«جرب كل شيء خاص بالسباحة، إلا عبور المانش عشان كدا كان حاطه هدف ليه»، كما أن كل هذه يعطينا لمحة عن التغير الذي يحدث بمصر والاهتمام بالرياضة، كما أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الرياضة، كان دائم التواصل بنا والاحتفاء بمجهودنا.
– لماذا تهتم كمدرب بعبور المانش؟
لقد عبرت المانش عام 1983 بذراع واحدة، وأسموني قاهر المانش لذلك، «استغرقت 16 ساعة ونصف، وعبرت أكثر من مرة، واستغليت دا لصالح بلدنا، وعملنا تتابع في 6 أغسطس وكان بيضم 6 أفراد، 2 من ألمانيا و4 من مصر، منهم من أصحاب الهمم، ونزلت عمت معاهم وكل دا عشان يحصل عملية الدمج، لرفع علم مصر اللي بقاله 40 سنة مفيش بعثة مصرية طلعت عشان تعبر المانش، خصوصا من بعد نبيل الشاذلي ومرعي حسن حماد وعبداللطيف أبو هيف لم يعبر أحد المانش».
كان الدكتور أشرف صبحي، يحلم أن تصبح مصر في كل مكان في العالم، فترجمنا هذا الأمر إلى 3 محاولات في 3 أشهر، «2 منهم ناجحين تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وبدعم الدولة. وأيضا بدعم جامعة الدلتا ماديا والتي يدرس فيها «أحمد»».
– حدثنا عن علاقتك بوزارة الشباب والرياضة؟
العلاقة جيدة للغاية مع وزارة الشباب والرياضة، والدكتور أشرف صبحي، «معايا وكالة الاتحاد الإنجليزي لعبور المانش في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ومقرها مدينة الغردقة لتشجيع السياحة الرياضية وتشجيع أولادنا، عشان يخوضوا معترك المانش سواء كان احتيادات خاصة أو أصحاء، ودا للدمج بين ذوي الهمم، والأصحاء لتغيير ثقافة المجتمع».