ارتبطت الاحتجاجات وأعمال الفوضى التى شهدتها مصر منذ سنوات بالميادين الرئيسية فى العاصمة والمحافظات، لكن الميادين التى اتخذها المتظاهرون ساحة للتعبير عن الرأى تحولت فجأة إلى بؤر للفوضى وقطع الطرق وتهديد أمن وسلامة المجتمع، بل وصل الحال إلى تحولها لنقاط مسلحة مع سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على ميدانَى رابعة والنهضة المسلحين.
وشهد ميدانا رابعة والنهضة بناء لحواجز خرسانية وتهريباً للسلاح وتهديداً للمواطنين القاطنين بالمناطق المجاورة.
التحرير يتجمّل بـ«المسلة والكباش» بعد تطويره
وتعرض ميدان التحرير لما هو أشبه بالدمار بسبب أفعال الجماعة الإرهابية من تكسير حجارة الأرصفة المثبتة بالأرض خلال المعارك وهدم الأسوار، والأسلحة المستخدمة خلال المعارك من قنابل مسيلة للدموع والتراشق بالحجارة وأعيرة الخرطوش، ليتحول بعدها الميدان من مركز للتقاطع المرورى إلى مكان تعمه آثار الفوضى والخراب.
ولكن عقب ثورة 30 يونيو، ومع عبور مصر إلى مرحلة التنمية والبناء، شهدت الميادين نقلة حضارية غير مسبوقة، إذ قامت الحكومة بأعمال تطوير فى ميدان التحرير وحولته من ساحة فوضى إلى ميدان يليق بمظهر مصر الحضارى، وخروجه فى أبهى صورة، ليكون واجهة يفتخر بها الشعب المصرى، حيث تم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق، هى: صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير، كما تم تزيين الميدان بإحدى المسلات الفرعونية، و4 كباش، إضافة إلى أعمال الزراعة وتنسيق الموقع، لتنتهى أعمال التطوير ويخرج ميدان التحرير كمزار ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى المنطقة.
وشهد ميدان التحرير بعد الانتهاء من أعمال التطوير العديد من الاحتفالات الكبيرة.
ميدان هشام بركات شاهد على الإنجاز
ومن ضمن الميادين المصرية الشاهدة على التغيير، ميدان رابعة العدوية سابقا «هشام بركات حالياً» الذى أولته الحكومة اهتماماً كبيراً، وقامت بإصلاح الأضرار التى سببها اعتصام الإخوان، وتطويره على أحسن وجه، وانتقل ميدان رابعة العدوية من مرحلة الفوضى والخراب إلى مرحلة التطوير فى عهد الرئيس السيسى، الذى وجَّه بأعمال التطوير المختلفة بعد الأحداث العنيفة التى شهدها الميدان، فعملت الجهات المختصة على رفع بقايا الحجارة والأرصفة التى تمت إزالتها لرصفها مرة أخرى، وتم تركيب الرخام الداخلى للمسجد مع طلاء أسقف المسجد، إلى جانب عمليات تشجير ورصف الأرصفة الجانبية للميدان.
