رئيس «إرادة جيل»: بنود مُحكمة للنهوض بالاقتصاد عن طريق المنتجات المحلية «حوار»
قال المهندس تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية إن المؤتمر الاقتصادى الذى دعا إلى انعقاده الرئيس عبدالفتاح السيسى نهاية الشهر الجارى سيصب فى صالح الصناعة الوطنية التى ستكون لها الأولوية خلال المؤتمر، وتم وضع خطة شاملة لمواجهة كافة المعوقات.
وأضاف «مطر»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه تم وضع بنود محكمة للنهوض بالاقتصاد من خلال الاعتماد على المنتجات المحلية بدلاً من المستوردة، مشيراً إلى أن الحوار الوطنى يهدف إلى لمّ شمل البيت السياسى المصرى للحصول على مُخرجات تخدم كافة أطياف المجتمع وتلبى احتياجاته.. وإلى نص الحوار
كيف تابعت دعوة الرئيس السيسى لانعقاد المؤتمر الاقتصادى؟
– استقبلت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بحماس شديد لعقد وتنفيذ المؤتمر، خاصة أن العالم يمر بأزمة اقتصادية تتطلب تكاتف الجميع وتعزيز الصناعة المحلية للحد من الوردات التى تستنزف العملة الدولارية الصعبة، وأعدّ كل حزب من تحالف الأحزاب المصرية رؤية معينة تجاه الصناعة المحلية بالتزامن مع دعوة الرئيس لعقد المؤتمر الاقتصادى.
هل لدى حزب إرادة جيل رؤية اقتصادية يرغب فى طرحها؟
– نسقنا مع أحزاب التحالف على وضع خطة شاملة لتحديد أهم المعوقات التى تقف فى وجه الصناعة المحلية من خلال التجول بالشارع والاستماع إلى التجار وأصحاب الحرف ومعرفة مشكلاتهم التى تعيق تجارتهم ووضع حلول لها وتقديمها خلال المؤتمر الاقتصادى.
ما توقعاتك بشأن المؤتمر الاقتصادى؟
– المؤتمر سيخرج بنتائج إيجابية تعزز من الصناعة الوطنية من خلال بحث كافة سبل ووسائل ترسيخها ورفع قدرتها التنافسية بين الصناعات العالمية بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المصرى.
الحوار الوطنى يهدف إلى لمّ شمل البيت السياسى فى صالون واحد للحصول على مُخرجات تخدم كل أطياف المجتمع
كيف تابعت جلسات الحوار الوطنى خلال الفترة الماضية؟
– الحوار الوطنى جاء بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى رغبة منه فى لمّ شمل البيت السياسى المصرى داخل صالون واحد للحصول على مُخرجات تخدم كافة أطياف المجتمع وتلبى احتياجاته.
وظهر خلال الجلسات السابقة أن جميع ما تم اتخاذه من إجراءات كانت تأتى بالتوافق والتنسيق بين كافة القوى الوطنية المُشكّل منها مجلس الأمناء، ولم يتبع أسلوب التصويت، ما يوحى بجدية القيادة السياسية فى فتح أبواب الحوار بشكل حقيقى، كما أن قرارات العفو الرئاسية التى صدرت خلال الفترة السابقة كانت مبشرة لأنها بثت روح الطمأنينة والأمان فى قلوب أُسر المفرج عنهم وأعطت الفرصة لهم لإعادة وجهة نظرهم تجاه الدولة وإعادة دمجهم فى الحياة السياسية.
من وجهة نظرك، ما أوجه الاختلاف بين الحوار الوطنى فى مصر والحوار الوطنى فى الدول العربية؟
– الحوار الوطنى فى مصر جاء بعد أن استعادت الدولة المصرية هيبتها من جديد عقب ثورة 30 يونيو المجيدة ونجحت الأجهزة الأمنية فى عودة الانضباط إلى الشارع المصرى، مما دفع الدولة لإطلاق سلسلة من المشاريع القومية العملاقة التى كان لها دور كبير فى تثبيت أركان الدولة، أما الحوار الوطنى الذى انطلق فى بعض الدول العربية فكان من أجل بحث مشكلة قومية تعانى منها الدولة.
ما أهم ملف لدى حزب إرادة جيل تجاه الحوار الوطنى؟
– أهم ملف لدينا هو الملف الاقتصادى وقمنا بوضع بنود مُحكمة للنهوض بالاقتصاد تتمثل فى الاعتماد على المنتجات المحلية بدلاً من المنتجات المستوردة.
الصناعة المحلية
الصناعة المحلية ستكون لها الأولوية بعد أن أصبح توطينها والاعتماد عليها أمراً حتمياً لتوفير العملة الصعبة والمحافظة على سعر الجنيه مقابل الدولار، وأولينا اهتماماً بإزالة كافة المعوقات التى تواجه الفلاح لزراعة أرضه بالمحاصيل التى يرغب فى زراعتها دون أن تقع عليه أعباء مالية.