الإفتاء تطلق برنامجها الـ16 لتأهيل المقبلين على الزواج: نرسخ مبدأ الفضل والاحسان
أطلقت دار الإفتاء البرنامج السادس عشر لإعداد المقبلين على الزواج وتأهيلهم، والتحق به ما يزيد على 1300 متدرب، ويتم تقديمه وجهًا لوجه بالتزامن مع عرضه من خلال تطبيق «زووم» لتحقيق الاستفادة القصوى منه، وتحقيقًا لاستراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها الدار.
بث مباشر للمحاضرات عبر شبكة الانترنت
وقالت دار الإفتاء في بيان لها، قبل قليل، إن هذا البرنامج يعد طفرة في مجاله من حيث الشكل والمضمون، وعملت دارالإفتاء المصرية على تطوير شكله، فجمعت بين الحضور المباشر للمتدربين في مقر مركز التدريب بدار الإفتاء، وبين بثِّ محاضرات البرنامج لأول مرة على شبكة الإنترنت.
ويشتمل البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج على عدة محاور مهمة، على رأسها المحور الشرعي، وهو يقدِّم المعالجة الشرعية لبناء الأسرة، وقواعدها ونظمها وآثار عقدها، وكذلك المحورالشخصي، حيث يقدِّم معالجة لتأسيس علاقة بين الزوجين تسودها المودة والمحبة، فيما يتضمَّن المحورالطبي تقديم معالجة طبية لحماية جوانب الأسرة الصحية وتطويرها، بينما يقدم محور إدارة الأسرة معالجةً اقتصادية وإدارية واجتماعية.
وأضافت أنّ البرنامج يهدف إلى توعية المقبلين على الزواج بأساسيات الحياة الزوجية ومقومات السعادة، بما يكفل للزوجين عيشًا سعيدًا ومستقبلًا مشرقًا، وبناء الوعي اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار في الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصِّنها من الوقوع في الأزمات والمشكلات.
أهداف البرنامج
وتابعت الإفتاء أنّه يهدف أيضًا إلى تقديم الدعم المعرفي والمهني للعمل على نجاح الأسر في تحقيق أهدافها نحو السعادة والرفاهية، وتحصين بيت الزوجية ووقايته من التعرض للعواصف والمخاطر المهددة استقراره، بتقديم إجراءات عملية لمواجهة المشكلات وحلها، وترسيخ مبدأ الفضل والإحسان في التعامل بين الزوجين، وما له من أثر على إرساء معاني الود والتراحم، وتفعيل الشراكة والتعاون والتكامل بين الأزواج، لتأسيس العلاقة بينهم على المسئولية والاحترام.
وأوضحت أنّ البرنامج يسعى إلى تجسيد الآداب الاجتماعية في صلة الأهل والجيران والأقارب، وبيان حدود هذه العلاقات، وإرشاد الزوجين إلى كيفية تربية الأولاد، والتعامل معهم نفسيًا وسلوكيًا واجتماعيًا، وبناء القدرة على إدارة رشيدة لميزانية الأسرة، من خلال الموازنة بين الدخل والإنفاق، والوقاية من الأزمات الاقتصادية، وطرق التعامل معها حال حصولها، وربط الزوجين بالإيمان بالله سبحانه وتعالى بما يضمن للأسرة استقرارها ورقيها وسعادتها.