«التخطيط» تتابع مبادرة المشروعات الخضراء الذكية: مستمرة لما بعد COP27
عقدت اليوم الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة الموقف التنفيذي للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وعبر الفيديو كونفرانس، اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة، المهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، والمحافظين.
وخلال اللقاء، أكدت السعيد أنّ المبادرة الوطنية التي سيتم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، ستستمر بعد انتهاء المؤتمر كأحد المبادرات الوطنية المهمة التي تأتي في إطار توطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي ودعم المشروعات الخضراء في مصر.
«التخطيط» تستعرض تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة
واستعرضت وزيرة التخطيط، تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بجميع محافظات الجمهورية، موجّهة الشكر للمحافظين على تعاونهم في دراسة التقارير ومناقشتها على مستوى المحافظات.
وقالت السعيد إنّ مصر من أوائل الدول العربية التي تطلق التقارير المحلية الطوعية والتي سيتم استعراضها بالأمم المتحدة في يوليو المقبل، مشيرة إلى أنّ مصر كذلك واحدة من 10 دول على مستوى العالم التي تطلق 3 تقارير وطنية طوعية حتى الآن، والتي تتم بشكل تشاركي بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتقييم دور الدولة وما توصلت إليه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أنّ التقارير المحلية الطوعية تبرز مدى اهتمام الدولة بالتنمية على مستوى المحافظات، مشيرة إلى مبادرة حياة كريمة كأكبر مشروع تنموي على مستوى العالم، يعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة بشكل فعلي على مستوى المحافظات.
التخطيط: حققنا 30% من المشروعات الخضراء العام الماضي
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى إطلاق الوزارة معايير الاستدامة البيئية والتي يتم الالتزام بها في تقديم الخطة الاستثمارية، لافتة إلى تحقيق الدولة نسبة 30% من المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية خلال العام الماضي، ومن المستهدف الوصول بتلك النسبة إلى 40% في خطة 22/2023، و50% خلال 24/2025.
وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أوضحت السعيد، أنّ الإحصائيات اليومية لمشاركة المشروعات بالمبادرة، تعكس مدى اهتمام المحافظات والمواطنين بتلك المبادرة، كما استعرضت السعيد المراحل التحضيرية للمبادرة وأهميتها وفئاتها والخطوات القادمة لها، مشيرة إلى أنه سيتم اختيار مبدئي لعدد 162 مشروع من كل المحافظات ليتم تصفيتهم في المرحلة النهائية إلى 18 مشروع بخلاف المشروعات الكبرى.
وحول أهمية المبادرة؛ أوضحت السعيد أنّها تأتي في إطار استضافة مصر COP 27، وأنّه جرى الاتفاق مع الدكتور محمود محيي الدين، على انتقال المبادرة من المستوى المحلي إلى المستوى الأفريقي والدولي، لتصبح نموذجا للمبادرات في هذا المجال على المستوى الدولي.
من جانبه، أشار الدكتور محمود محيي الدين، إلى أنّ المبادرة تعد غير مسبوقة على مستوى العالم في التحضير لقمم المناخ، موضحًا أنّ القمم السابقة لم تقم بحشد الاهتمام المجتمعي على المستوى المحلي ومستوى المحافظات أو الولايات أو الأقاليم في الدول التي سبقت مصر في الإعداد لقمة المناخ، متابعًا أنّ الأمر يعطي زخمًا واستمرارا للعمل مستقبًلا في ظل الرعاية الكريمة من رئيس الجمهورية، والقرار المنظم لرئيس مجلس الوزراء، والذي أشار إلى أنّ هذا الجهد سيتكرر سنويًا وليس فقط لاستضافة cop27، في شكل تلك المبادرة والتي من شأنها رسم خريطة الاستثمار.
وأضاف محيي الدين، أنّ جهد المحافظين كلٍ في موقعه وفريق العمل المرافق له، يشكل فهما واعتبارا لخريطة الاستثمار على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أنّ عددًا من المحافظات طورت مواقعها للأخذ في الاعتبار بالبعد الاستثماري.
التنمية المحلية: مصر مهتمة بتوطين أهداف التنمية المستدامة
من جانبه، أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، اهتمام الدولة المصرية بتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى جميع المحافظات، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للمبادرة، موضحًا أنّ الهدف من المبادرة هو تعزيز التعامل الوطني مع البعد البيئي وتغيرات المناخ مع وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية، وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وأشاد اللواء هشام آمنة، بجهود المحافظات في المتابعة اليومية والمستمرة لأعمال اللجنة، وتشجيع القطاع الخاص والشركات والمجتمع المدني لاسيما الشباب والمرأة على التقدم للمسابقة، وعقد اجتماعات دورية لتذليل العقبات، لافتا إلى أنّ إجمالي عدد المشروعات المتقدمة للمبادرة من جميع المحافظات حتي اليوم وصل إلى نحو 5 آلاف مشروع، في مختلف الفئات ومنها المشروعات المحلية الصغيرة، والمشروعات غير الهادفة للربح، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة و المشروعات الكبيرة، والمشروعات المتوسطة، ومشروعات الشركات الناشئة.
برامج تدريبية للتعريف بأهمية المشروعات الخضراء
وثمّن وزير التنمية المحلية، جهود وزيرة التخطيط، والدكتور محمود محيي الدين، منذ بدء إطلاق المبادرة التي يرعاها رئيس الجمهورية، بالتعاون مع الوزارات أعضاء اللجنة التنظيمية؛ مشيرًا إلى أنّ وزارة التخطيط بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات، نظمت برامج تدريبية للتعريف بأهمية المشروعات الخضراء الذكية ومعايير اختيارها والترويج للمبادرة عبر الصفحات الرسمية والمواقع الإلكترونية للمحافظات .
وأشار اللواء هشام آمنة، إلى أنّ الوزارة لا تألو جهدا في الربط بين اللجنة التنظيمية علي المستوى المركزي واللجان التنفيذية على المستوى المحلي، وتقديم الدعم الفني للجان التقييم في المحافظات وحشد الجهود لتحفيز القطاع الخاص والمجتمع المدني للتقدم بالمشروعات التي تتوافق مع المعايير البيئية والتكنولوجية ذات جدوى اقتصادية واجتماعية واستدامة بيئية تلبي احتياجات المواطنين على المستوى المحلي.
ووجّه وزير التنمية المحلية، المحافظين، باستمرار تقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاح المبادرة والتواصل المستمر والمباشر مع القائمين عليها، والتي تعتبر نموذجا متميزا للتعاون بين جميع جهات الدولة والمحافظات والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والقطاع الخاص.