«الحاج عبدالمجيد» يحوّل منزله إلى متحف لبطولات الجيش: أكلنا رمل سينا كأنه سكر
منزل بسيط في إحدى قرى محافظة الشرقية، زيّن صاحبه «الحاج عبدالمجيد عبدالهادي» جدرانه، بصور لأبطال حرب أكتوبر، تكريما لأرواح القادة العظام الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولتعريف الجيل الجديد ببطولات الجيش المصري وجيل أكتوبر، والتضحيات التي قدّموها من أجل الوطن، ليتحول المنزل البسيط بصور الأبطال، إلى متحف شاهد على بطولات القوات المسلحة والجيل العظيم من أبنائه.
أبطال حرب أكتوبر في متحف بالشرقية
180 اسما مدونا على ورقة في برواز، معلقا على إحدى حوائط المنزل، لأبطال حرب أكتوبر الذين ارتقوا وهم يحاولون عبور خط بارليف بقناة السويس: «عبور خط بارليف كان من أصعب ما يمكن، الناس كانت بتموت، الضباط كانوا بيعدوا قبل الأفراد، والخط كان فيه أماكن فيها رشاشات العدور بيضرب بيها أي حد يحاول يعدي»، حسب ما قال الحاج عبدالمجيد، في تقرير تلفزيوني على شاشة DMC، تقديم الإعلاميتين أسماء يوسف وآية جمال الدين.
ذكريات عبور خط بارليف
تضحيات الأبطال لم تتوقف عند عبور خط بارليف، يروي «الحاج عبدالمجيد» الذي تطوّع في القوات المسلحة عام 1964، تفاصيله قائلا: «كان العسكري ييجي حاطط ضهره في المكان اللي فيه الرشاش، وياخد كام دفعة منه عشان غيره يعدي، منهم عبدالعاطي اللي ضرب 26 دبابة، ومحمد أول واحد رفع العلم في البر التاني، ولما وصل مسك شوية رمل وحطهم في بوقه وأكلهم، وقال الله الواحد كأنّه بياكل شوية سكر، أنا جيت لك يا حبيبتي تاني والله ما هسيبك».
المتحف الذي نفّذه «الحاج عبدالمجيد» في منزله، قال إنّ هدفه الأساسي تعريف الأجيال الجديدة بأبطال ملحمة أكتوبر، وزرع حبهم في قلوب الأطفال والشباب: «الشباب بييجوا هنا وأحفادي بيقعدوا معاهم عشان يشرحولهم، أنا عاوز أعرف الناس بالبطولات دي عشان يفهموا إن مصر فيها أبطال كتير ضحت بروحها.