رئيس «التنسيق الحضاري» يوضح آليات تطوير المناطق التاريخية: نرجع للخرائط أولا
أوضح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، آلية تطوير المناطق التاريخية، إذ ذكر أنه في البداية يجري تحديد حدود المنطقة عن طريق الرجوع إلى خرائط إنشاء المنطقة وتاريخها، والحرص على التوثيق والرفع المساحي ومعرفة تاريخ كل مبنى، بحيث يكون لدينا أرشيف موثق بتفاصيل المباني، موضحًا أنه تتم التفرقة بين المبنى الأثري والمعماري المتميز، إذ أن لكل منهما قواعد وأسلوب للتعامل معه، وهناك مستويات من الحماية لكل نوع من المباني.
إعادة الاستخدام متوافقة مع طبيعة المبنى
وأضاف «أبو سعدة»، خلال استضافته في برنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، على شاشة «سي بي سي»، أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري معني بالمباني ذات الطابع المعماري المتميز، التي تمثل نهايات القرن التاسع عشر، مؤكدًا أن أهم ما في الحفاظ على المباني توظيفها واستغلالها وفقا لمحددات تضمن الحفاظ على هوية هذه المباني؛ منها أن تكون إعادة الاستخدام متوافقة مع طبيعة المبنى وألا تؤثر الأنشطة المضافة سلبا على سلامة المبنى والتصميم المعماري الخاص به.
الحفاظ على المحيط العمراني للمباني
وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن المحدد الثاني هو الحفاظ على المحيط العمراني للمباني: «يهمنا جدا المعلم التاريخي، وبالتالي، فإن القاهرة التاريخية بها مجموعة مباني مسجلة أثر ومباني مسجلة ذات طابع معماري متميز، ويهمنا الحفاظ على النسيج المعماري، مثل الحرف التقليدية هناك»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجهاز شكّل لجانا على مستوى محافظات الجمهورية، مشددًا على أن كل المحافظات غنية بمبانٍ لها تفردها وشخصيتها المعمارية: «اللجان تسجل المباني التي يجب أن نحافظ عليها وفقا للمعايير المحددة».