فرقة موسيقية أمريكية: الجمهور المصري استقبلنا بشكل رائع
أعرب أعضاء فرقة القوات الجوية الأمريكية، والموجودين بمصر لتأدية حفلين موسيقيين في مكتبة الإسكندرية والمركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة، عن سعادتهم البالغة لعرض موسيقاهم أمام جمهور مصري متنوع، واصفين الجمهور بالرائع والفريد، مؤكدين أنه من إحدى أمنياتهم العزف أمام الأهرامات.
وأوضح أعضاء الفرقة في تصريحات لـ«الوطن» أن تلك فرصة جيدة للغاية للتعرف إلى ثقافات أخرى، ومشاهدة أماكن متنوعة من العالم والتعرف إلى فنونها، وكذلك تقديم الفن الأمريكي إلى الشعوب التي يتواصلون معها.
وقال مايكل هربر المسؤول عن الفرقة: «قبل العمل في القوات الجوية، كنت معلمًا للموسيقى في بعض المدارس الثانوية، لكن هنا أشعر أن القدر ساقني إلى ما أحب حقًا، وهو أن التقي بناس كثيرين عبر الموسيقى، التي هي عمل إنساني خالص، ووسيلة للتواصل بين الشعوب منذ قديم الأزل».
الفراعنة والعزف
وتابع «هربر»: «إنني أعتقد أن الموسيقى هي ما يوحد الإنسانية، فالموسيقى موجودة في عالمنا منذ قديم الأزل، فعلى سبيل المثال، كان الفراعنة يعزفون الموسيقى في مصر قديمًا، وأعتقد أنه بتشاركنا الموسيقى يمكن لثقافتينا الاقتراب من بعضهما أكثر، ومعرفة المزيد عن الآخر. ونحن هنا للتعبير عن الموسيقى التي تعزفها القوات الجوية الأمريكية، وهي بدورها وسيلة تواصل نسافر بها العديد من البلدان حول العالم ونتشاركها مع أصدقاؤنا، أنا كنت مدرسًا للموسيقى وأعرف ما أتكلم عنه، التدريب وتراكم الخبرات هو ما يجعل المرء محترفًا».
مضيفًا: «نحن لا نعزف فقط من أجل قوات عسكرية أخرى، ولكن لدينا معجبين وجماهير آخرين، يمكن أن نعزف المارشات العسكرية التي تدربنا عليها للعديد من الجيوش الصديقة، أو أي لحن آخر يبدو محبوبَا أو شعبيًا».
الموسيقى المصرية الممتعة
وعن الموسيقى المصرية، قال «هربر»: «وجدناها ممتعة حقا، تعلمون أن الموسيقى في أساسها هي مجموعة من المعادلات الرياضية، وهو أمر يختلف حسب المنطقة، لكننا أحببنا الموسيقى المصرية حقًا وكان لها وقع جيد على آذاننا وشغف بعضنا بها، هناك آلات يمكن أن تخرج منها ألحان شرقية وغربية في الوقت نفسه مثل آلات النفخ، وهناك آلات أخرى من الصعب علينا العزف بها مثل العود».
كما أشار المسؤول عن الفرقة إلى اختلاف الآلات الموسيقية حسب المنطقة، قائلًا: «تختلف الآلات الموسيقية باختلاف المنطقة حتى في اسمها، مثل الفلوت أو الناي، لكن الرائع هو أننا نسمع ألحانًت مختلفة في مناطق عدة من العالم».
فيما قال الرقيب أول، ألبرتو كوسانو: «لا يمكن القول إنني بشكل كبير أعرف العود أو قمت بالعزف عليه، لكنه بالنسبة لي يبدو مألوفًا، وهناك آلات أخرى مشابهة أو مشتقة منه على مدار القرون الماضية، لكن الأمر هو كيف نتواصل معًا بالموسيقى».
الموسيقى لغة توحدنا
وتابع: «الموسيقى كلغة لديها القوة لتدفعنا لتطوير أنفسنا، وأن نفعل المزيد من أجل أنفسنا ومن أجل الآخرين أيضًا، بالنسبة لي كان هذا أحد الأشياء التي جعلتني أنخرط في الموسيقى، يمكنني الذهاب إلى أحد نوادي الجاز هنا في القاهرة، وأن أفهم العزف الذي تقدمه الفرقة هناك، ويمكنني ببساطة استعارة إحدى الآلات والعزف، والجمهور سيفهم ما أقدمه، لست في حاجة لأن أهتف بأحدهم: هل تعرف موسيقى الجاز أو البوب، هل تعرف هذا العزف؟ فبمجرد أن أبدأ العزف سيفهمون، هكذا يمكننا أن نتواصل معًا دون أن يتبادل أحدنا حرفا واحدًا».
وقال الرقيب بريان سميث: «الموسيقى لدي هي حالة من الشغف، نعزف في مصر عددًا من أنواع الموسيقى، البوب، الجاز، الموسيقى الريفية الأمريكية الشهيرة، وبالفعل لاقى ما عزفناه صدىً محببَا لدى الجمهور هنا، لم نتخيل هذا التفاعل من الجمهور المصري، كنا نراهم مفعمين بالطاقة».
وقالت الرقيب أول ليندا إي كاسيل: «عندما بدأت العزف، كنت أحمل شهادة في الهندسة، وكان حلمي أن أكون مغنية، لذلك كان عليّ الانخراط في الوسط الموسيقي أولًا، وهو أمر لم يكن سهلًا خاصة بالنسبة لامرأة، وبعدها كان يجب أن أحضر العديد من الدروس في لوس أنجلوس، ثم التحقت بالجيش، وقابلت هذه المجموعة الرائعة».
.