«كنا فين وبقينا فين».. حياة كريمة رجعت لـ«وهبى» الضحكة: «بقى يسمع»
ساعات كانت كافية لتحول حياته تماما، يشعر بالفارق بين المعاناة التي كان يعيشها في الماضي، والسعادة التي تغمره حاليا، مبادرة حياة كريمة، كانت بالنسبة له كطوق النجاة الذي انتظره لسنوات لتنهي العزلة التي كان يعيش فيها عن العالم، فالتواصل مع المحيطين به كان صعبا عليه، حتى انتهى كل ذلك.
معاناة وهبى قبل حياة كريمة: «صعوبة في التواصل»
وهبى السيد صديق، صاحب الـ59 عامًا، ابن قرية برخيل التابعة لمحافظة سوهاج، عاش في معاناة لسنوات طويلة، بعدما ضعف سمعه لدرجة كبيرة، وأصبح يعاني في فهم من حوله، وأسرته كانت تعاني في التواصل معه أو محاولة إيصال معلومه إليه «وداني الاتنين كانوا يصفروا من جوه ومكنتش بسمع بيهم أي حاجة، وكان اللي بينده عليا مسمعوش خالص، ولو حد كلمني وشايفه مفهمش منه أي حاجة من اللي قاعد بيقولهالي»، تلك هي كانت حياة «وهبى» لسنوات حتى أنهت حياة كريمة معاناته.
مشكلات كبيرة تعرض لها بسبب مرضه
محاولات عدة قام بها «وهبى» بهدف التغلب على مشكلته في صعوبة التواصل مع المحيطين به، فتارة يستخدم الإشارة لفهم المقصود من حديث الآخرين معه، وأخرى اللجوء إلى الكتابة «بديهم ورقة وقلم يكتبو لي عايزين إية وبيقولو إيه عشان أفهمهم»، فعاش الكثير من المواقف الصعبة، منها حين كان يعمل في أحد المدارس، وحين كان يتحدث إليه أحد الطلاب لم يكن في مقدوره سماعه، ما سبب له مشكلات كثيرة في عمله، الذي كان يرغب في الحفاظ عليه، ويعمل فيه بكل إخلاص، وفقا لحديثه.
«حياة كريمة» حولت حياته وعاد له سمعه
المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، غيرت حياة «وهبى» تماما، إذ القوافل الطبية التي تعد أحد أفرع المبادرة، والتي تهدف لتقديم خدمة طبية لأعلى مستوى لأهل القرى مجانا، فور أن شاهد سيارتها طلب الكشف عليه، وبالفعل أجرى فحوصات طبية، وتفاعل معه أطباء المبادرة وقرروا منحه سماعتين طبيتين له، وتركيبهم والتأكد من أنه يسمع بشكل جيد، ضمن المساعدات الطبية والأجهزة التعويضية التي تقدمها المبادرة للمواطنين البسطاء في القرى الفقيرة: «حياتي اتغيرت جابوا السماعتين دول ليا، وبالطريقة دي خففوا عني المعاناة اللي كنت عايش فيها على السنين الطويلة اللي فاتت».