نص موضوع خطبة الجمعة القادمة.. حقوق ذوي الأرحام في القرآن والسنة
يبحث العديد من المسلمين عن موضوع خطبة الجمعة القادمة التي تحددها وزارة الأوقاف كل أسبوع، وذلك بعد نشر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عبر صفحتة الشخصية على الإنترنت، موضوع خطبة الجمعة القادمة، وتتحدث عن ذوي الأرحام وحقوقهم، وعن أحاديث الرسول صلَّ الله عليه وسلم في هذا الموضوع.
وقررت وزارة الأوقاف أن تكون خطبة الجّمعة القادمة عن «حقوق ذوي الأرحام في القرآن والسنة»، وفقًا لما نشرته على موقعها الرسمي، ويشير موضوع الخطبة إلى أن حقوق ذوي الأرحام أصيلة في الإسلام، والحفاظ عليها يسهم في تماسك المجتمع، فمن وصل الرحم وأدى حقوقها وصله الله، ومن قطعها باء بإثم عظيم.
خطبة الجمعة القادمة
وتشتمل خطبة الجمعة القادمة على الحديث القدسي الذي يأمرنا بصلة الرحم، إذ يقول رب العزة عز وجل: «أنا الرَّحمنُ خلَقْتُ الرَّحِمَ وشقَقْتُ لها اسمًا مِن اسمي فمَن وصَلها وصَلْتُه ومَن قطَعها بَتَتُّه»، والواصل الحقيقي ليس من يكافئ على الوصل فحسب فيصل من وصله فقط، بل الواصل الحقيقي هو من يصل من قطعه.
وأشارت وزارة الأوقاف في مضمون خطبة الجمعة القادمة إلى حديث الرسول صلَّ الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ ولكنَّ الواصل الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها».
حقوق ذوي الأرحام
وتنص الخطبة على: «أوصانا القرآن الكريم وصية عظيمة بذوي أرحامنا، يقول الحق سبحانه: (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا)، ويقول نبينا صل الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ويقول صل الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ».
وتابعت الأوقاف: «فمن وصل واستجاب لأمر الله ورسوله ربح الدارين، ومن قطع وأدبر خسر خسرانًا مبينًا، ويقول نبينا صل الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ويقول صلى الله عليه وسلم: وَكُلُّ رحِمٍ آتيةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ أَمَامَ صَاحِِبها تَشْهَدُ لَهُ بِصِلةٍ إن كان وصَلَها، وعليه بقطيعةٍ إن كان قطَعَها».