أخبار مصر

مديرة أول مدرسة متميزة في مصر: التطوير نقلة هائلة.. ولدينا معلم لكل 9 طلاب (حوار)

مشروع كبير أطلقته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في المدارس التجريبية بمحافظات الجمهورية، كثمرة للتعاون المشترك بين الحكومة ممثلة في الوزارة، والشركاء الوطنيين من القطاع الخاص، الذي تهدف من خلاله، إلى تخريج أجيال متميزة تعليميا واجتماعيا ورياضيا، بدأته من محافظة السويس، وبالتحديد من مدرسة اللغات التجريبية الفرنسية، التي افتتحت كأول مدرسة متميزة على مستوى مصر، قبل تعميم التجربة بجميع المدارس التجريبية على مستوى الجمهورية.

المدرسة افتتحها الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، لتكون واحدة من أولى البرامج التعليمية في مصر، بهدف توفير بيئة استثنائية في المدارس الحكومية بأفضل جودة للطلاب، إذ جرى اختيارها بين 3243 مدرسة تجريبية في مصر، كباكورة المدارس المتميزة، وفقًا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في بيانها. 

المدرسة تأسست في عام 1986 

المدرسة ليست جديدة، إذ تأسست وانطلق العمل بها في 24 أكتوبر عام 1986، أي منذ 36 عامًا، وفقًا لمديرتها دعاء حسن السيد، لافتةً إلى أنها كانت من بين 7 مدارس فرنسية تجريبية على مستوى الجمهورية، في القائمة المرشحة لدخول مشروع التطوير والتحول إلى مدارس متميزة.

أسباب عديدة دفعت الشركة المنفذة لعملية التطوير بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لاختيار المدرسة لتكون باكورة المشروع، وفقًا لحديث مديرة المدرسة لـ«الوطن»، مشددةً على أن مساحة المدرسة مناسبة وملائمة لعملية التطوير، وبها أماكن لعملية الإنشاءات التي تسعى الشركة والوزارة لتنفيذها لتخرج بشكل مثالي.

أعداد الطلاب في المدرسة والكثافة الطلابية من الأمور التي ساعدت على اختيار المدرسة، لتكون أول مدرسة متميزة في مصر، إذ تذكر «مس دعاء» كما تحب أن يناديها طلابها، أن عدد الطلاب في المدرسة 398 طالبا، موزعين فصول المدرسة الـ18، بكثافة تختلف من صف دراسي للآخر، إلا أنها لا تزيد في أي فصل من الفصول عن 30 طالبًا، كما أن عدد المدرسين في المدرسة يبلغ نحو 45 مدرسًا جميعهم أبناء بعثات دراسية في فرنسا وأوائل أقسامهم في الجامعة، ونسبتهم معلم لكل 9 طلاب تقريبا. 

تدريس العلوم والرياضيات باللغة الفرنسية

نظام التدريس لا يختلف كثيرًا عن أي مدرسة تجريبية حكومية، إلا أن المواد جميعها، خاصة العلوم والرياضيات، يجري تدريسها باللغة الفرنسية، «زي ما المدارس التجريبية الإنجليزية بتدرس المواد باللغة الإنجليزية»، كما أن المناهج المصرية تدرس بطريقة فرنسية تعتمد على تعظيم دور الأنشطة في تقييم الطلاب وتنمية مهاراتهم، كما أنها تعمل بالنظام الإلكتروني منذ نشأتها.

عملية التطوير نقلت المدرسة بشكل كامل، وفقًا لمديرتها، إذ جرى تطوير الواجهات الخارجية والحمامات، والممرات، والأبواب، ونظام للطاقة الشمسية كبديل نظيف للطاقة، كما تمت مراعاة الصحة النفسية للطلاب، بتشييد المرافق والمنشآت الآمنة والنظيفة، والاختيار الدقيق لألوان الجدران، مما ينعكس إيجابًيا على الأداء التعليمي.

جيم مفتوح وملعب تنس بادل وتراك للمشي 

وأوضحت أنه على صعيد الأنشطة، جرى إنشاء 5 ملاعب لم تكن موجودة من قبل، ملعب لكرة القدم، وآخر خماسي لألعاب السلة واليد والطائرة وكرة القدم الخماسية، بالإضافة إلى ملعب تنس وآخر للعبة التنس بادل التي تدخل المدارس لأول مرة، كما جرى إنشاء جيم مفتوح في المدرسة للطلاب وتراك للمشي، وهي الأنشطة التي سيتوزع الطلاب عليها وفقًا لاختياراتهم.

المميز في تلك الملاعب والأنشطة، وفقًا لمديرة المدرسة، أنها لن تكون مرتبطة باليوم الدراسي فقط، إذ تُفتح أمام الطلاب وغيرهم بعد الدراسة من خلال شركات خاصة تابعة للجهة منفذة عملية التطوير، التي تتولى عملية إدارتها وصيانتها وتنظيفها، وتفتحها بأجر رمزي أمام المواطنين، وهو الأجر الذي ينخفض للنصف بالنسبة للطلاب الراغبين في استخدام الملاعب بعد فترة الدراسة، ما يزيد ارتباطهم بالمدرسة ويعزز انتماءهم لها بشكل كبير.

مديرة المدرسة مع وزير التعليم خلال الافتتاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *