«صحة النواب» تطالب بإنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية
أكد الدكتور محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أهمية القضايا التي استعرضها الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع الذى عقده لمناقشة أطر التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز السياحة العلاجية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتصبح مصر وجهة أساسية للسياحة العلاجية، وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأشاد «الوحش» في بيان له اليوم، بتأكيد وزير الصحة والسكان أن الدولة تضع على رأس أولوياتها دعم القطاع الصحي للنهوض بمنظومة السياحة العلاجية، خاصة أن مصر تمتلك جميع المقومات والإمكانيات التي تضعها في مصاف الدول الرائدة بمجال السياحة العلاجية.
مصر قبلة للباحثين عن الاستشفاء والعلاج بجوها الجاف
وقال وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مصر لم تكن منطقة جذب سياحي أثري وتاريخي فقط، لكنها كانت أيضا قبلة للباحثين عن الاستشفاء والعلاج بجوها الجاف، ورمالها الساخنة، وعيونها المعدنية، وبالرغم من ذلك لم تلق تلك النوعية من السياحة الاهتمام والترويج الكافي لها على المستوى العالمي، مؤكدا أن السياحة العلاجية تحولت إلى صناعة حقيقية يمكن أن تدر دخلا يتخطى حواجز المليارات من الدولارات، مطالبا باستغلال مقومات السياحة الاستشفائية، خاصة أن مصر تمتلك كوادر طبية مؤهلة ومراكز طبية حكومية وخاصة، على مستوى عالمي.
وأشار الدكتور محمد الوحش، إلى أنه على الرغم من توافر جميع مقومات نجاح تلك الصناعة فإن مصر لم تحتل مكانتها المستحقة على خريطة السياحة العلاجية على مستوى العالم بسبب عدم الترويج الكافي لها، وعدم وجود كيان مستقل لتذليل العقبات التي تواجهها، فالاستثمارات التي تنتظر مصر فى هذا المجال تقدر بمليارات الدولارات سنويا، مطالبا بانشاء هيئة مستقلة للسياحة الاستشفائية والعلاجية بمصر تكون تابعة مباشرة لمجلس الوزراء، وبرئاسة رئيس مجلس الوزراء، وتضم في عضويتها الوزراء المختصين، وعدد من الخبراء ومستثمري القطاع الطبي الخاص.
وكشف «الوحش» أن مصر تفقد استثمارات تقدر بـ27 مليار دولار، تنفقها دولا عربية على السياحة العلاجية خارج الوطن العربي، بالإضافة لعدم استغلال موقع مصر الجغرافي في جذب السياح من مختلف دول العالم، خاصة من أوروبا وأفريقيا من الباحثين عن العلاج.
تسويق مصر كمركز طبي متقدم لاستقطاب العرب والأفارقة
وشدد وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، على أهمية وجود هيئة مستقلة لمواجهة معوقات السياحة العلاجية لتحقق العائد المطلوب منها مع تكثيف الحملات التسويقية للسياحة العلاجية بمصر، لتسويق مصر كمركز طبى متقدم لاستقطاب العرب والأفارقة والأجانب، بالتعاون مع قطاعات الخارجية والسياحة والطيران المدني، إضافة الى مضاعفة الاستثمارات الموجهة للسياحة العلاجية.
وأكد الدكتور محمد الوحش أن إنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية يكفل تحقيق التنسيق والتعاون بين وزارات السياحة والصحة والخارجية والهجرة، للتعاون والتغلب على تداخل الاختصاصات، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء قطاع أو إدارة لرعاية وخدمة المرضى العرب والأجانب في وزارة الصحة، وإنشاء عيادات طبية في المطارات الدولية والمواني الأساسية لخدمة المسافرين والموجودين في المطار، لافتا إلى أن تنفيذ هذه الاقتراحات يكفل تحويل مصر لمركز صحي إقليمي كبير في مجال السياحية العلاجية.